شهدت محافظة الأنبار، شمال غرب العراق، تقدما لقوات الجيش صباح اليوم، الأربعاء، بعدما تمكنت أمس من دخول وسط مدينة الرمادي مركز المحافظة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عسكرية حدوث انهيارات كبيرة في صفوف تنظيم “داعش”، الذي فرض سيطرته على المدينة منذ 7 أشهر، بعدما قتل قيادات العشائر أو كما سميت بـ”الصحوات” السنية التي تشكلت للتصدي له.
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش، مدعومة بطيران التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش”، تشن معارك في أنحاء من مدينة الرمادي، لطرد فلول التنظيم بشكل نهائي منها، بينما عبرت إمدادات جديدة فوق جسر شيده سلاح المهندسين على نهر الفرات لنقل المعدات والعتاد والجنود إلى وسط المدينة فور دخولهم إليها أمس.
وأكد رئيس أركان الجيش العراقي، اللواء عثمان الغانمي، أن معركة تحرير الرمادي بالكامل ستستغرق أياما معدودة فقط، وأشار التليفزيون الرسمي إلى أن غارات بطائرات “إف 16” التي تسلمها العراق من الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا نفذت غارات استهدفت قادة للتنظيم في الأنبار وقضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك وقتلت 8 منهم على الأقل.
اقرأ أيضا: فيديو| الرمادي.. “المدينة المهمة” تعود للعراق
ويعد تحرير مدينة الرمادي والسير قدما نحو تحرير محافظة الأنبار بالكامل، التي استولى عليها تنظيم “داعش” في مايو/ آيار الماضي، ثاني أكبر الانتصارات التي حققها الجيش العراقي في مكافحة الإرهاب منذ تحرير تكريت مطلع إبريل/ نيسان الماضي.
وتعادل مساحة محافظة الأنبار ثلث مساحة العراق وأكبر محافظاته، التي استغلها التنظيم لنقل جنوده وعتاده من الأراضي التي سيطر عليها في سوريا، حيث تشغل المحافظة أهمية استراتيجية لحدودها الواسعة مع محافظات الرقة وتدمر في سوريا.
وأفادت مصادر محلية وعسكرية في الرمادي، أن مقاتلي التنظيم اتخذوا من منازل المدنيين أماكن للاختباء والتنكر، مشيرة إلى أن المسلحين يتخذون من المدنيين “دروعا بشرية”.
وأضافت المصادر، أن نزوحا جماعيا لأهالي الرمادي باتجاه الأحياء المحررة بدأ منذ ساعات الصباح الأولى اليوم، الأربعاء، فيما تستعد قوات الجيش مدعومة بطيران التحالف الدولي لاقتحام أحياء يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
من جانب آخر، قتل ما يسمى بوزير الصحة في تنظيم “داعش” في الموصل المعروف باسم “الدكتور عمر” بغارة للتحالف الدولي اليوم، الأربعاء، بحسب مصدر محلي في محافظة نينوى، قائلا: “إن طيران التحالف الدولي شن صباح اليوم، الأربعاء، غارة جوية استهدفت سيارة يستقلها وزير صحة داعش في الموصل ويدعى فلاح حسن علي الصكلاوي، وهو أحد القيادات التي انضمت مبكرا للتنظيم عام 2004″، حسبما نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي.
وشهدت محافظة ديالى شرق بغداد انفجارين اثنين ظهر اليوم، الأربعاء، أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 15 آخرين، وقالت وسائل إعلام محلية إن الانفجارين كانا بواسطة سيارتين ملغومتين في قضاء الخالص في المحافظة ذات الغالبية الشيعية.
