تعتبر مدينة أبها السعودية التي تقع في القسم الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، مقراً إدارياً، والعاصمة لمنطقة عسير، وهي من أهمّ مدن المملكة، حيث تعد من المصايف المهمة في المملكة ومدينة سياحية بامتياز نظرا لمناخها المعتدل لارتفاعها عن سطح البحر، للمزيد من التفاصيل في سياق التقرير، عبر برنامج يوم جديد على شاشة «الغد».
البث المباشر
-
الآن |
منذ 4 ساعة
نتنياهو يحاصر نفسه بتعكير الأجواء مع أطراف دولية وإقليمية.. كيف ذلك؟
مع فقدان إسرائيل الدعم الدولي بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة، تتسع دائرة العزلة حول رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
ويبدو أن نتنياهو خسر عديدا من خطوط الاتصال مع قادة العالم، من جراء الإمعان في القتل والتدمير الجاري في غزة.
السيسي يرفض الرد
وكان آخر ما كشفت عنه وسائل الإعلام في هذا السياق، هو تقرير صحيفة «يديعوت آحرونوت» الإسرائيلية، أمس الأربعاء، بأن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفض تلقي اتصال هاتفي من نتنياهو.
وقالت الصحيفة، إن نتنياهو حاول بعدها دفع أعضاء مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى إجراء محادثة مع الرئيس السيسي، إلا أن الجانب المصري لم يستجب لهذا المطلب، وهو ما أكدت الصحيفة أنه يشير إلى توتر كبير في العلاقات مع القاهرة.
وكان آخر اتصال جمع بين السيسي ونتنياهو في 6 يونيو/ حزيران الماضي بعد تخطي أحد الجنود المصريين للحدود الإسرائيلية وإطلاق النار، ما تسبب في مقتل 3 جنود إسرائيليين.
ولفتت يديعوت إلى أن هذه «المحاولة الفاشلة» لإجراء مكالمة هاتفية تأتي على خلفية التوترات المتزايدة مع مصر في أعقاب الحرب في غزة، خاصة مع تعبير القاهرة عن غضبها بسبب تصريحات نتنياهو المتعلقة بالسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر والقطاع، وأيضا بسبب المزاعم التي روَّج لها فريق الادعاء الإسرائيلي أمام محكمة لاهاي حول مسؤولية مصر عن تعثر إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وهو ما نفته واستنكرته القاهرة بشدة.
بايدن وبلينكن والكونغرس
سبق الموقف المصري تغيرات واضحة في الموقف الأميركي، الذي قدم دعما غير محدود للاحتلال منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن اللغة في واشنطن تغيرت في ظل تعنت موقف نتنياهو، الذي وصل إلى إحراج الولايات المتحدة بإنكار تصريحات خرج بها الرئيس جو بايدن.
ففي الجمعة الماضية، صرح الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن نتنياهو، لم يستبعد تماما قيام دولة فلسطينية خلال اتصال هاتفي بينهما، ليخرج رئيس حكومة الاحتلال برد يخالف هذا التصريح.
ورد نتنياهو بأن موقفه ثابت بأنه بعد القضاء على حركة حماس، يجب أن تظل إسرائيل تسيطر أمنيًّا كاملًا على قطاع غزة، لضمان ألا تصبح غزة تهديدا آخر لإسرائيل، وهذا يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية.
ونشرت صحيفة يديعوت آحرونوت في تقرير آخر، أن مقربين من بايدن نصحوه بالإعلان عن عدم ثقته بنتنياهو بسبب تعمده إطالة الحرب في غزة لأسباب شخصية، لكن الرئيس بايدن ما زال مترددًا إزاء مثل هذه الخطوة. بحسب الصحيفة.
وبحسب يديعوت، فإدارة بايدن تشعر بالإحباط من إطالة أمد الحرب، ومن حقيقة أن نتنياهو يرفض مناقشة الواقع في غزة، وذلك في مرحلة حساسة قبيل بدء السباق الانتخابي إلى البيت الأبيض، حيث يحتاج بايدن إلى إنجاز دبلوماسي لإنهاء الحرب.
وبخلاف بايدن، كانت مسألة تقديم الدعم الدائم لإسرائيل إحدى النقاط القليلة للغاية التي يتوافق عليها الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكن المعادلة بدأت في التغير بعد مطالبات بين الديمقراطييين لوقف هذا الدعم غير المشروط وتصدير الأسلحة إلا بعد التأكد من عمل إسرائيل وفقا للقانون الدولي.
وبحسب تقرير لرويترز، فقد أيدت أغلبية ساحقة من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، بيانًا أكد مجددًا دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وساند 49 من إجمالي 51 عضوا ديمقراطيا بمجلس الشيوخ تعديلا يدعم حلًّا تفاوضيا للصراع يقود إلى وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب، بما يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية ويلبي التطلعات المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وفي تغير آخر للهجة الداعمة، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده ترفض أي تغيير دائم للوضع الجغرافي في قطاع غزة، في إشارة إلى تصريحات حكومة نتنياهو.
واعتبر بعض المحللين السياسيين، أن زيارة بلينكن الأخيرة للمنطقة، كانت بمثابة تمهيد طريق للإطاحة بنتنياهو من المشهد.
وأعرب المحلل السياسي، إبراهيم الدراوي، عن توقعه بأن تتخلى الإدارة الأميركية عن دعم حكومة نتنياهو، تمهيدًا لتشكيل حكومة جديدة تبدأ عملها انطلاقا من اليوم التالي لانتهاء الحرب على غزة.
وقال الدراوي في حديث لقناة الغد، إن زيارة بلينكن الأخيرة للشرق الأوسط تزامنت مع عودة نشاط المعارضة الإسرائيلية، ومطالبة وزراء سابقين بمحاكمة نتنياهو، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية ستلعب بأوراقها سعيا لإقالته من خلال ضغط الشارع الإسرائيلي وبعض الأجهزة الأمنية.
وأوضح المحلل السياسي أن بلينكن جلس مع أطراف عدة في «الدولة الإسرائيلية»، وبعدها ظهر الخلاف بين أعضاء مجلس الحرب، لافتا إلى أن واشنطن بدأت في التدخل لإقالة نتنياهو مع زيارة بلينكن الأخيرة.
ورجح أنه حال طلب الكنيست رفع الحصانة عن الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة، مع ارتفاع مطالبات في الشارع الإسرائيلي مؤيدة لهذا السيناريو، فإن واشنطن ستعمل على تغذية هذه المطالب ودعمها.
الإمارات.. دعوات لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات
ومنذ اللحظة الأولى، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمها للشعب الفلسطيني ودعت إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وأيضا نادت بضرورة وقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دعت دولة الإمارات إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع المتصاعد في الضفة الغربية وتأثيره على حل الدولتين.
وأعربت الخارجية الإماراتية، في يناير/ كانون الثاني الجاري، عن رفضها القاطع لتصريحات الوزيرين في حكومة نتنياهو، بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، بشأن تهجير الفلسطينيين خارج غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات، وشددت على رفضها تلك التصريحات المسيئة ولكافة الممارسات والإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد وتدفع المنطقة إلى عدم الاستقرار.
الإمارات تدين التصريحات العنصرية لوزيرين إسرائيليين.. وتدعو لوقف عاجل لإطلاق النار في غزة
وطالبت الوزارة بوقف إنساني عاجل لإطلاق النار لإنهاء إراقة الدماء، وتسهيل إيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري وآمن ومستدام وبدون عوائق.
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى ما قام به عضو الكنيست العربي، أحمد الطيبي، قبل أسبوعين خلال كلمته بالبرلمان الإسرائيلي، إذ أشار إلى أن تقريرًا لموقع أكسيوس الأميركي، جاء به أن نتنياهو توجه إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد، وطالبه بتمويل العمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل في الضفة الغربية بعد منعهم من الدخول إلى الأراضي المحتلة للعمل.
إلا أن رد الشيخ محمد بن زايد لم يكن كما توقعه نتنياهو، فقد جاء صادما بالقول: «اذهب واطلب من زيلينسكي»، ما اعتبره الطيبي أن الرئيس الإماراتي «وجه صفعة» لنتنياهو بشكل دبلوماسي.
أردوغان: نتنياهو مجرم حرب
من جانب آخر، كانت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هي الأشد ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث قال إن نتنياهو سيحاكم في نهاية المطاف باعتباره مجرم حرب بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وانتقد أردوغان، خلال كلمة له أمام لجنة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دول الغرب بسبب دعم الاحتلال، قائلا «إن الدول الغربية التي تدعم إسرائيل تقدم لها دعما غير مشروط لقتل الأطفال، وتتواطأ في جرائمها».
وأضاف: «إلى جانب كونه مجرم حرب، فإن نتنياهو، الذي صار الآن سفاح غزة، سيُحاكم باعتباره سفاح غزة، تماما مثلما حوكم ميلوسيفيتش»، في إشارة إلى الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي حوكم بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أمام محكمة في لاهاي.
أعقبها بأسابيع تصريحات أخرى لأردوغان، قال فيها إن «نتنياهو لا يختلف عن أدولف هتلر»، وشبه الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بمعاملة النازيين لليهود.
وكان الرئيس التركي، قد أعلن في وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنه سيقطع اتصالاته مع نتنياهو، قائلا: «نتنياهو لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه».
السعودية تهاجم سياسات نتنياهو
بعد أن كان نتنياهو يستعرض إنجازاته السياسية قبل الحرب في غزة، وعن اقترابه من التوصل لاتفاق مع المملكة العربية السعودية، وجهت الرياض انتقادات لاذعة إلى حكومة الاحتلال وللعدوان المستمر على قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن إقامة الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح بن فرحان، خلال مقابلة مع شبكة (CNN) الإخبارية الأميركية، أن تركيز السعودية ينصب في الوقت الراهن على الحد من تصعيد الصراع في غزة ووقف سقوط المدنيين بالقطاع، قائلا: «ما نراه هو أن الإسرائيليين يسحقون غزة والسكان المدنيين في غزة… لا حاجة لذلك أبدا وهذا غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف».
ولفت إلى أنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية.
استنكار قطري
وفي الدوحة، استنكر المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أمس الأربعاء، تصريحات منسوبة إلى بنيامين نتنياهو تشكك في وساطة قطر، واعتبرها المسؤول القطري غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء.
نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.
منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح…— د. ماجد محمد الأنصاري Dr. Majed Al Ansari (@majedalansari) January 24, 2024
وشدد الأنصاري، على أن اتهامات نتنياهو للدوحة صدرت فقط من «أجل أسباب سياسية ضيقة»، رغم السعي القطري لوضع إطار اتفاق جديد للمحتجزين وضمان دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى قطاع غزة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت عن نتنياهو وصفه الدور القطري في المفاوضات بأنه يمثل إشكالية، ولم يكتف بهذا القدر، إذ قال في تصريحات خلال لقاء مع أهالي المحتجزين، إن «قطر لا تختلف في الأساس عن الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر، وليس لدي أي أوهام بشأنها» بحسب تعبيره.
يتزامن هذا مع محاولة قطر ومصر والولايات المتحدة التوصل إلى هدنة جديدة في غزة، تتيح الإفراج عن أكثر من 130 محتجزًا، ونقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في القطاع.
الهوة تتسع داخليا
بخلاف موجة الانتقادات الدولية، تتسع هوة الخلافات داخل حكومة الاحتلال يوميا، وربما أبرزها ما كشفت عن وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرًا من أن وزير جيش الاحتلال حاول اقتحام مكتب نتنياهو.
وبحسب تقرير لموقع واللا الإخباري الإسرائيلي، فإن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، حاول اقتحام مكتب نتنياهو قبل أكثر من أسبوع، وكاد الوضع يتدهور ويصل إلى شجار بالأيدي.
أيضا تتزايد المطالب في المستوى السياسي بإقالة نتنياهو، وهو الأمر الذي كرره ونادى به زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، منذ الأيام الأولى التي أعقبت طوفان الأقصى.
كما تتعالى دعوات أهالي المحتجزين بإعادة أبنائهم في ظل التأكيد على فشل نتنياهو في إعادتهم رغم مرور قرابة الأربعة أشهر على العملية العسكرية في القطاع.
ــــــــــــــــــ
شاهد| البث المباشر لقناة الغد
في أجواء شديدة الحرارة.. الحجاج يؤدون المناسك هذا العام
يتصبب الحاج الإنجليزي عبد الله الأسد، ويظهر عليه الإرهاق الشديد بعدما انتهى من أداء الصلاة في مكة، لكنّه يقول إن الحرارة التي تجاوزت 43 درجة مئوية لا تنال من اندفاعه لتأدية المناسك المقدسة.
ويقول مروّج العقارات البالغ 48 عامًا، الذي يعيش في لندن، ذات درجات الحرارة الأقل بكثير من نظيرتها في المملكة: «الحرارة أفضل كثيرًا مما اعتقدت».
وتابع الرجل، الذي ارتدى ملابس الإحرام وقد احمرّ وجهه من جراء التعرض للشمس، لوكالة فرانس برس: «الغرض الرئيس أن نؤدي المناسك بالطريقة نفسها التي أدى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بدون مكيفات وفي ظروف سفر وإقامة شديدة الصعوبة».
وأما زوجته ليلى (47 عامًا) التي استخدمت على مدى يومين مروحة إلكترونية، وضعتها حول رقبتها، فقررت أن تتخلى عنها وتتحمل الحرارة.
ومنذ العام 2017، يحل موسم الحج في أغسطس/ آب، ويوليو/ تموز، ويونيو/ حزيران، الأشهر الأكثر حرًّا في السعودية ومنطقة الخليج.
ويؤدي الحجاج المناسك، والكثير منها في الهواء الطلق، تحت شمس حارقة.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد أن تتراوح درجات الحرارة في مكة بين 43-45 درجة نهارًا خلال موسم الحج.
ولكن الحاج الإندونيسي بودي (40 عامًا) يؤكد تحديه لهذه الأجواء الصعبة. ويقول وكيل السفر الذي يؤدي المناسك للمرة الثانية: «الجو حار جدًّا، ويجعل أجسادنا تتعرق وتصبح أكثر حرارة». ويضيف بالإنجليزية: «أنا أستمتع. (الحرارة) ليست عائقًا أمامنا. لدينا إيمان داخلنا».
ولتلطيف الأجواء، في ساحات المسجد الحرام في مكة، يجري رش الرذاذ المائي من أعمدة طويلة ومراوح ضخمة على مدار الساعة. ويقوم رجال أمن برش المياه على وجوه الحجاج في أجواء مرحة.
وفي أرجاء المكان، يوزع عمّال يتبعون هيئات سعودية مختلفة، أو متطوعون من أهل مكة، زجاجات مياه باردة.
وأقامت السلطات الكثير من المرافق الصحّية والعيادات المتنقّلة، وجهّزت سيّارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجّاج.
وتدفع الحرارة الشديدة عشرات الحجاج إلى الاحتماء بالظل الذي توفره الأبنية المحاذية للمسجد أو الاختباء داخل أروقة المسجد، مفترشين السجاد تحت المراوح، في حين ينتظرون الصلوات. وخلال هذا الأسبوع، شوهِد كثير في المسجد الحرام يحمون أنفسهم بالمظلات وسجّادات الصلاة والأوراق المقوّاة، وتُغطّي النساء رؤوسهن بالحجاب.
ودعت وزارة الصحة الحجاج إلى استخدام المظلات خلال النهار في أثناء تأدية المناسك، كما أعطت نصائح مختلفة لتجنب ضربات الشمس، من بينها دعوة الحجاج المرضى لتجنب أداء المناسك في منتصف النهار.
وتقول الموظفة التونسية في شركة خاصة، أحلام ساعي (40 عامًا) إنّ «الحج أساسًا فكرته تقوم على تحمل المشقة». وتضيف: «الحر في الخليج شديد جدًّا مقارنة ببلدي، لكنه يظل عاديًّا وأتحمله، فالأجر على قدر المشقة».
ويشير الشاب الروسي محمد رسولوف (19 عامًا) الآتي من داغستان في روسيا إلى أنّه يستمتع بالتجربة الفريدة رغم الحرارة. ويوضح أن «الحرارة ليست مشكلة، لأننا هنا للاستمتاع بالصلاة في مدينة الله»، قبل أن يغسل وجهه بماء زمزم البارد.
“اتفاق الرياض طهران”.. هل هناك توجه سياسي جديد في الشرق الأوسط؟
العالم اليوم حاله ليس كما كان قبل عقدين أو حتى قبل عقد مضى، فما يجري من متغيرات يؤشر إلى أن زمن الأحادية القطبية قد ولى، وأن ما يتشكل حاليًا هو عالم متعدد الأقطاب.
فرعاية الصين لاتفاق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، جعل مجلة فورين أفيرز الأمريكية تتساءل.. هل يتشكل نظام جديد في الشرق الأوسط؟.
وترى المجلة أن اختراق الصين أحد أكثر الملفات الشائكة بالمنطقة، هذا الأمر سيعيد نسج الشرق الأوسط وفق طموحات بكين العالمية، مع استفادة طهران والرياض.
فبالنسبة لإيران، سيفتح الاتفاق الباب لتحسين علاقاتها مع جيرانها، فضلا عن تقويض نظام العقوبات الذي تقوده واشنطن ضد طهران. وبالنسبة للسعودية، فإن تعميق الدور الصيني في المنطقة، يسهم في تحقيق هدف المملكة بأن تصبح اقتصادا صناعيا متقدما.
و لكن بحسب فورين أفيرز، بكين ستكون الأكثر استفادة من التقارب الإيراني السعودي، فالمنطقة باختصار مهمة لمبادرة الحزام والطريق الصينية، كما يعتبر الاتفاق بداية لواقع جيوسياسي جديد وتحديا من جانب بكين لنفوذ واشنطن التاريخي في الشرق الأوسط.
وفي الختام ، تحذر المجلة الإدارة الأمريكية من ندرة في الخيارات حاليا أمامها. فإما رسم سياسات جديدة تتماشى مع الطريقة التي باتت المنطقة ترى بها مصالحها الخاصة.
وإما تستمر واشنطن في فقدان نفوذ يوصف بالتاريخي لصالح بكين وموسكو، و في الحالتين، يبدو أن الشرق الأوسط يقترب من دائرة عدم الانحياز أي عدم الانحياز لواشنطن.
اتفاقًا تاريخيًا
من الرياض أكد الدكتور محمد الاحبابي، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، أن الاتفاق السعودي الإيراني لم يأتِ من فراغ، مشيرا إلى أنه يأتي عقب مفاوضات كثيرة في عدد من الدول.
وأضاف الاحبابي، خلال تصريحات له مع برنامج «مدار الغد»، أن الاتفاق السعودي الإيراني جاء بضمانة صينية، مما يفتح المجال أمام عودة فتح السفارات في كلا البلدين، وتصفير الأزمات في عدد من الدول العربية كاليمن ولبنان.
كما أوضح أن إيران متعطشة لمعالجة أزماتها السياسية والاقتصادية. مؤكدا أن الاتفاق (السعودي الإيراني) حدثا تاريخيا، كما أنه وبكل تأكيد لا يخدم الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما وأنه جاء بجهود صينية.
استقرار الشرق الأوسط
من دبي، قال إلهام لي، الباحث في الشؤون الصينية، إن الاتفاق (السعودي الإيراني) يضمن الاستقرار في الشرق الأوسط، موضحا أنه سيعود بالنفع على الصين.
وأضاف لي، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن كل دول العالم ستستفيد من الاتفاق السعودي الإيراني، وذلك لأهمية وجغرافية الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني يفتح المجال أمام مزيد من التقارب العربي الإيراني.
هل ستلتزم إيران؟
من واشنطن، قال لورانس كورب، مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، إن الاتفاق السعودي الإيراني اتفاقًا جيدًا، لكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تضمن أن تلتزم طهران بحسن الجوار أو بكل بنوده.
كما أكد مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الاتفاق ربما يكون على غير هوى الولايات المتحدة، كما تخشى النفوذ الصيني في العالم وليس في الشرق الأوسط فحسب.
وأوضح مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، أن كافة الأطراف ستحقق مكاسب من هذا الاتفاق، لأنه يعزز السلم الدولي، لافتا إلى أنه لا يوجد شيء اسمه “الخاسر الأكبر”.
وأضاف أن الاتفاق لا يؤثر على نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأنها تمتلك نحو 30 ألف جندي لدعم الاستقرار في المنطقة، وضمان أمن الحلفاء.
لا أحادية ولا تعددية
من القاهرة، أكد أحمد المسلماني، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أن تحليل مجلة فورين أفيرز دقيق للغاية، خاصة وأنه لم يعد هناك عالم أحادي القطبية، ولم نصل بعد أيضا إلى التعددية القطبية.
[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]