قال الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الأوروبية، ناصر جبارة، إن هناك 3 أسباب رئيسية وراء ارتفاع نسب الاعتداء على المسلمين في ألمانيا.
وأوضج “جبارة”، في تصريحات لـ”الغد”، أن هناك من يرجع هذه الظاهرة لما بات يعرف بأزمة اللجوء وقدوم الكثير من اللاجئين من بلدان مسلمة، وظاهرة اليمين المتطرف والشعبوي، وهي ظاهرة بدأت تزعج الأحزاب التقليدية الديمقراطية في ظل وجود حزب البديل الشعبوي في البرلمان، بالإضافه إلى الأجواء المتعلقه بأن بعض السياسيين المحافظين، دائما ما يحاولون مغازلة تيار اليمين الشعبوي.
وكان قد ذكر تقرير لصحيفة “نويه أوسنبروكه تسايتونغ” في عددها الصادر أمس الاثنين، أن عدد الاعتداءات الجسدية كما اللفظية على المسلمين والمؤسسات الإسلامية مثل المساجد زاد في ألمانيا خلال عام 2020، على الرغم من القيود المفروضة على الحياة العامة بسبب جائحة كورونا.
وسجلت السلطات ما لا يقل عن 901 حادثة مناهضة للمسلمين في عموم ألمانيا، بزيادة قدرها 2٪ تقريبًا مقارنة بعام 2019 (884 حادث).
وجاءت هذه البيانات ضمن رد وزارة الداخلية الألمانية على سؤال لفريق حزب اليسار المعارض في البرلمان “بوندستاغ”.
ولم يستبعد الفريق البرلماني أن يرتفع هذا الرقم حين توفر البيانات النهائية لعام 2020، لكون التجربة أظهرت في الماضي أن الأسابيع المقبلة بين فبراير ومارس تشهد استدراكا في إيصال البيانات المتأخرة للوزارة.
وذكر تقرير الصحيفة أن 48 شخصا أصيبوا في الاعتداءات، وهو رقم أعلى بكثير مما كان عليه الأمر في عام 2019 (34 شخصا)، من بينهما شخصان لقيا حتفهما. وسجلت السلطات 77 حالة من اعتداءات وكتابات على الجدران وتدنيس للمساجد. في معظم الحالات، وكان الجناة من المتطرفين اليمينيين.
