هل ينجح المبعوث الأممي الجديد في إنهاء الاقتتال باليمن؟

دفعت سنوات الفوضى والاقتتال في اليمن، الأمم المتحدة، إلى تكليف أربعة مبعوثين لها للعمل على إنهاء القتال، آخرهم السويدي هانز غروند برج، مبعوثا  جديدا، في محاولة لتحقيق الاستقرار وإنهاء الصراع.

وأثار تعيين السويديالعديد من التساؤلات حول قدرته على تغيير الأوضاع، وما إذا كان يملك خطةَ سلامٍ جديدة تراعي المتغيرات وتتدارك الأخطاء السابقة.

وقال مكتب الأمم المتحدة في اليمن، إن مبعوثَها الخاص سيسعى لاستئناف عملية الانتقال السياسي السلمية بقيادة يمنية وَفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لعامي 2013-2014 .

ويرى خبراء أن دورَ أي مبعوث أممي سيظل محدوداً، لأن الحل يعتمد على جاهزية الأطراف للتحرك صوب السلام، في حين يتعين على المبعوث الجديد عدمَ تكرار أخطاء أسلافه.

وأبرز تلك الأخطاء التي يتوجب تلافيها، هو مخالفةُ الحوثيين  للقرار الأممي 2216 الصادر في أبريل 2015 والذي يقضي بالامتناع عن الإجراءات الأحادية ويطالب الحوثيين بسحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ويتعين على المبعوث الجديد أيضا، حلُّ بعض الملفات العالقة، وأبرزُها وقفَ الهجوم الحوثي على مأرب، وفكَ حصار تعز الممتدِ لأكثرَ من 6 سنوات، وإشراكَ منظمات المجتمع المدني الحقيقية في عملية السلام باليمن.

وبحسب مراقبين يمنيين، فإن المبعوث الجديد، عليه كذلك أن يكون حياديا وأن يساوي في عملية الضغط على أطراف النزاع، ويبدأ بالضغط على الحوثيين لقبول المبادرة السعودية لإنهاء الحرب.

وكذلك الضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ اتفاق الرياض، الأمر الذي يؤكد أن المهمة لن تكون سهلة و أن فرص النجاح أو الفشل تتصارع هي أيضا فيما بينها.

مطالبات بالضغط على الحوثي

ويرى وزير الإعلام اليمني السابق، الدكتور محمد قباطي، عبر برنامج مدار الغد، أن المبعوث الأممي الجديد، لديه خبرة جيدة في التعامل مع الحوثيين، حيث كان رئيسا لدائرة الخليج في وزارة الخارجية السويدية، فضلا عن تعيينه سفيرا في الاتحاد الأوروبي، ما يمكنه من تغيير الأوضاع وصولا إلى تحقيق السلام في المنطقة.

وقال قباطي إن هناك إجماعا إقليميا ودوليا، على أن الحوثيين يقفون ضد أي مبادرات يتم طرحها من قبل المحتمع الدولي، إذ أظهرت ممارسات الحوثيين عرقلتهم لأي مساع للتهدئة.

وطالب قباطي، المبعوث الجديد، بالتعامل بشكل أكثر حزما مع تلك الممارسات الحوثية، لما تمثله تلك الممارسات من تهديد للأمن الدولي.

دعم أمريكي للمبعوث الجديد 

وقال خبير الشؤون الإستراتيجية بمركز دراسات الشرق الأدنى، ديفيد دي روش، عبر برنامج مدار الغد، إن الولايات المتحدة تدعم المبعوث الأممي الجديد، ومساعيه لتحقيق السلام وإنهاء الاقتتال المستمر بين  الأطراف كافة.

وأشار دي روش إلى أن الولايات المتحدة، لديها تعاون وثيق مع الأمم المتحدة، لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

واعتبر أن وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب، في نهاية عهد الرئيس السابق دونالد ترامب،أدى إلى مشكلة كبيرة في المساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها لليمن، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.

الخيار العسكري هو الحل 

ويرى رئيس منتدى الخبرة السعودي للدراسات الدكتور أحمد الشهري، أن السلام بالنسبة إلى ميليشيا الحوثي، يعني خروجهم من المشهد، باعتبار أن السلام يعني تركهم للسلاح والإرهاب الذي يمارسونه، بانضمامهم إلى حركة سياسية أخرى.

 

وقال الشهري إن الحوثيين لن يقبلوا بأي مبادرات دولية، خشية تقليل نفوذهم، معتبرا أن جميع المبادرات الدولية، والمحاولات الحثيثة من قبل المجتمع الدولي، للضغط على الحوثيين للجلوس على الطاولة، لن تؤتي ثمارها.

واعتبر الشهري إن الحل الوحيد مع هذه الميليشيا المسلحة، يكمن في الحل العسكري فقط دون غيره، مشيرا إلى أن هناك استقطابا إيرانيا كاملا لهذه الميليشيا، في محاولة إيرانية لتشكيل حزب الله جديد في اليمن، كما فعلته إيران في لبنان وغيرها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]