كان الجمهور الرياضي في مدينة وهران الجزائرية، من حفل الافتتاح إلى بداية المنافسات، هو اللاعب الأهم و”كلمة السر” في إنجاح الدورة التاسعة عشرة، لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وما يلفت الانتباه عند دخول القاعات، وفي جميع الرياضات، حضور العائلات والعنصر النسوي بقوة، في ظاهرة جديدة لم يتعد عليها الجمهور.
هذه المشاهد الجميلة في المدرجات، ما كانت لتنجح في غياب الأمن والراحة.
ومن بين المتطوعات مجانا لتنظيم حضور الجمهور للمنافسات توفير أحسن الظروف للعائلات، إكرام وفريغ، ذات 25 ربيعا، لاعبة كرة اليد وحائزة على شهادات عليا في التربية البدنية.
وأكدت أوفريغ، أنه تم تخصيص أماكن للعائلات وأخرى للشباب حتى تكون هناك أريحية بين الجماهير المحبة للرياضة ولإخراج العرس الرياضي في أبهى صورة.
وتجاوبت الوفود الأجنبية مع أصوات الجماهير التي تدوي القاعات، مشيدة بالروح الرياضية وحفاوة الاستقبال.
وبطبيعة الحال، كانت حصة الأسد من الدعم المطلق للمنتخبات العربية، التي أحست وكأنها في بلدها.
وحقا فلقد أبدع الجمهور الجزائري في رسم لوحته، وهي “الروح الرياضية التي تجاوزت عقبات السياسية”، ووحدت الشعوب، التي كانت على موعد للتعرف على ثقافة وعادات وكرم عروس المتوسط.
