صور| بهجة ودموع في احتفال مسيحيين عراقيين بأول عيد ميلاد منذ العودة للوطن

داخل كنيسة مار جرجس، التي تم تجديدها وترميمها في الآونة الأخيرة، في بلدة تل أسقف بشمال العراق، احتفل مسيحيون بعيد الميلاد لأول مرة منذ ثلاث سنوات بعد اجتياح متشددي تنظيم «داعش»، للبلدة وتشريد الأقلية المسيحية الكلدانية فيها، والتي يبلغ عدد أفرادها 12 ألفا.

واختار الكثير من المسيحيين في سهول نينوى الفرار بعد أن خُيِروا بين التخلي عن عقيدتهم أو دفع الجزية أو الموت. ولجأ أغلب من فروا إلى بلدات ومدن مجاورة، فيما سعى كثيرون لطلب اللجوء في الخارج.

 

وعلى الرغم من أن المتشددين لم يبقوا في تل أسقف إلا لبضعة أيام، فإن السكان لم يشرعوا في العودة لمنازلهم إلا في وقت سابق هذا العام.

وأمس الأحد 24 ديسمبر/ كانون الأول، احتفلوا بأول عيد ميلاد يقضونه معا مجددا في كنيسة مار جرجس، الكنيسة الرئيسية في البلدة، التي اكتظت بالوافدين.

وتدفق مئات المصلين، الذين ارتدوا أجمل ملابسهم، للصلاة وتلقي البركات والمناولة من يد الأب سالار بوداغ الذي أشعل نيرانا في تقليد بباحة الكنيسة قال، إنه يرمز للتجدد.

 

وعلى الرغم من البهجة الواضحة لتمكن المسيحيين مجددا من الاحتفال علنا، فإن عيد الميلاد كان بطعم تمتزج فيه المرارة بالفرح بالنسبة للأغلبية في أنحاء سهول نينوى.

وسهول نينوى هي مركز للمجتمعات المسيحية القديمة في العراق والتي ربما يعود تاريخها في البلاد إلى ألفي عام.

وعلى الرغم من أن العراق أعلن النصر الكامل على تنظيم «داعش»، قبل أسبوعين فحسب، وبعد ثلاث سنوات من الحرب الضروس، فإن ضررا بالغا لحق بالجيوب المسيحية ودفع الكثيرين للتساؤل عما إذا كانوا سيتمكنون من تخطي ما حدث في الماضي القريب.

 

وألحق تنظيم «داعش»، ضررا بالغا بمناطق مسيحية ونهب وأحرق منازل وكنائس وجردها من كل المقتنيات القيمة، كما حطم رفات كنسية.

وتحتاج أغلب الأسر لعشرات الآلاف من الدولارات لإصلاح منازلها وتعويض متعلقاتها المنهوبة، لكن الكثير منها يقول، إن من الممكن تخطي الأضرار المادية، لكن تفريق شمل الأسر هو ما يصعب بالفعل تخطيه.

 

وفي تل أسقف التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمالي الموصل، وهي واحدة من بين أقدم المجتمعات المسيحية في العالم، فوتت بعض الأسر حضور القداس لانزعاجها من تفريق شملها.

ومع التوترات السائدة الآن بين الحكومة المركزية في بغداد وأكراد العراق بسبب إجراء الاستفتاء على انفصال كردستان في سبتمبر/ أيلول، رغم معارضة بغداد، فإن سكان تل أسقف يخشون تجدد العنف.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]