في يوم المرأة.. المصريات يصنعن التغيير

تحتفل مصر اليوم، الأربعاء، بيوم المرأة المصرية، اعترافا بإنجازاتها وشجاعتها ومساهمتها في النهوض بالوطن، ونضالها الذي قدمته من أجل تحسين أوضاع الفتيات ونيل حقوقهن، فضلا عن دورها الوطني الكبير، في استرداد حقوق المصريين والمصريات في السيادة الكاملة على أرض الوطن.

ومعروف عن المرأة المصرية قدرتها على التحمل والصبر، وللسيدات المصريات أدوار بارزة منذ عصور الفراعنة، فالمصرية حكمت بلادها وتوجت ملكة وترشحت في البرلمان وأصبحت قاضية، وعالمة ذرة، وصحفية وأستاذة جامعية ووزيرة وسفيرة، وطبيبة، وقادت الطائرات أيضا.

واختارت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات يوم 16 مارس/ آذار يوما للاحتفال بالمرأة المصرية تخليدا لذكرى أول شهيدة مصرية، وهي حميدة خليل، وهي أول شهيدة في ثورة 1919، والتي سقطت بالرصاص الإنجليزي، وكانت تشارك في الصفوف الأولى من مظاهرة أمام مسجد الحسين.

في التقرير التالي يعرض «الغد» أبرز الأسماء النسائية المصرية وإنجازاتهن:

نالت المرأة المصرية قرارها وحريتها، فضلا عن أنها كانت مسؤولة عن تسيير أحوال بلادها كملكة منذ أقدم العصور، والدليل على ذلك ما تركته سجلات التاريخ من سيرة ملكتين ومن أبرز الملكات المصريات وهما نفرتيتي، وحتشبسوت.

نفرتيتي
هي زوجة الملك أمنحوتپ الرابع، الذي أصبح لاحقا «أخناتون» فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير، وحماة توت عنخ آمون، وهي من أقوى النساء في مصر القديمة.

عاشت نفرتيتي فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ آمون على تولى المُلك، وكانت لهذه الملكة الجميلة منزلة رفيعة في أثناء حكم زوجها، هى تنتمى للأسرة الثامنة عشرة، وعاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

حتشبسوت

الملكة حتشبسوت عاشت في الفترة من 1508-1458 قبل الميلاد، وكانت الفرعون الخامس من عصر الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة، ويعتبرها علماء المصريات واحدة من أنجح الفراعنة، حامله للقب أطول من أي امرأة أخرى في الأسر المصرية، وتميز عهدها بقوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار، وهي الابنة الكبرى لفرعون مصر الملك تحوتمس الأول وأمها الملكة أحموس.

هدى شعراوي وسيزا النبراوي

في نهاية القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، ناضلت هدى شعراوي وسكرتيرتها سيزا النبراوي من أجل حرية المرأة وهما أول من نزع الحجاب في مصر بعد عودتهما من الغرب ولقائهما بموسيليني، إثر حضور مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي الذي عقد في روما 1923م. في واقعة خلع النساء حجابهن في محطة القطار في 1923.

للمرأة المصرية دورا بارزا في السياسة وتقلد المناصب القيادية وأيضا في اقتحام المهن والمهام الصعبة فها هي أول فتاة تقود طائرة في ثلاثينات القرن الماضي، وسميرة موسى أول عالمة ذرة.

لطيفة النادي

هي أول امرأة تحصل على إجازة الطيران في عام 1933، وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة، وعلاوة على ذلك، تعد لطفية أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة.

سميرة موسى

عالمة ذرة مصرية تمكن تمن تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس لصناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها الدكتورة سميرة موسى ولقيت مصرعها في حادث غامض بالولايات المتحدة الأمريكية.

عائشة راتب

في الدبلوماسية المصرية أثبتت المرأة قدرتها على التفاوض وتمثيل بلادها أفضل تمثيل، وهو المشوار الذي بدأتها عائشة راتب التي عينها الرئيس السادات سفيرة بوزارة الخارجية، وتم اختيارها سفيرة بالدنمارك كأول امرأة مصرية تتقلد المنصبين.

نبوية موسى

وفي مجال التعليم استطاعت المرأة المصرية أن تسترد مكتسبات بنات جنسها وحقهن في مواصلة التعليم ونيل فرصهن كما فعلت نبوية موسى  وهي أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية.

فايزة أبو النجا

أول سيدة يتم تعيينها في منصب وزيرة التعاون الدولي في مصر عام 2001. وبقيت في منصبها بعد ثورة 25 يناير، وشغلت قبل أنضمامها إلى مجلس الوزراء، في الفترة من 1999 حتى نهاية 2001 منصب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف وكافة المنظمات الدولية في المدينة السويسرية. كما شغلت منصب مندوب مصر الدائم لدى منظمة التجارة العالمية، ومؤتمر نزع السلاح.

وخلال الفترة من 1997 حتى 1999، شغلت فايزة أبو النجا منصب نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الأفريقية الثنائية، ولعبت دوراً بارزاً في تحسين علاقات التعاون بين مصر والدول الأفريقية. واعترافاً بإسهاماتها العديدة لصالح أفريقيا.

وفي عام 1987، انضمت أبو النجا إلى فريق الدفاع المصري برئاسة السفير نبيل العربي في لجنة هيئة تحكيم طابا في جنيف، والتي أصدرت حكمها لصالح مصر بعد جلسات استماع قانونية ودبلوماسية طويلة وشاقة، ما أدى إلى استعادة مصر لشبه جزيرة سيناء بالكامل.