جهاد الخازن: الصحافة الأمريكية تخدم بلادهم وليس بلادنا
قال الكاتب والصحفي جهاد الخازن، إن الصحافة المطبوعة تعاني الآن في الغرب والشرق الأوسط، فإذا كانت النيويورك تايمز أغلقت، فأمامنا 15 عام حتي تغلق الأهرام والأخبار والحياة اللندية.
وأضاف الخازن، خلال الملتقي الأول لقناة الغد العربي “الإعلام العالمي ومستقبل الشرق الأوسط” اليوم الأحد، أن الأخبار في صحف الغرب يمكن أن تقرأها وأنت تعرف أنها صحيحية، لكن عندما ترتكتب هذه الصحف أخطاء يحاولون تصحيها.
وأشار إلى أن الأمر يختلف بالنسبة لصفحات الرأي، خاصة في النيوريورك تايمز، حيث إن المقالات التي يكتبها رئيس التحرير لا يكتبها شخص واحد فقط، بل عدة أشخاص، ربما نجد شخصا يعادي كل شيء، بما في ذلك السلام بين الإسرائليين والفلسطنيين، ولكن على الجانب الآخر صفحات الجريدة التي تنقل وتخبر نجدها صحيحية بعيدا عن مقالات الرأي”.
وأوضح أن المشكلة مع الصحافة الأمريكية أنها تمثل آراءهم، هي موجودة لتخدم بلادهم وليس بلادنا، مضيفا “في معظم البلدان العربية الآن وسائل الإعلام لديها صوت، إلا أن هناك بعض القوانين التي تعرقل حرية التعبير في مصر، وأنا أدعمها طالما أن هناك إرهابا، ليس الأمر مثل التسعينات من القرن الماضي، مصر تحتاج إلى تخطي هذه المرحلة بشكل سريع”.
وأضاف الخازن، “في الغرب هناك صحف اليمين وصحف اليسار والصحف الصفراء، وكل نوع من هذه الضحف لديه متابعيه وقرائه ومن يصدقون، وفي العالم العربي ليس لدينا هذا الوعي، فمثلا في عامودي الصحفي اليومي أدعم الدول العربية ضد إيران، وأدعم إيران ضد إسرائيل، وأتلقي خطابات من القراء بعضهم يتهمني أنني موالٍ لإيران، وبعضهم يتهمي أنني ضد إيران.
ولفت إلى أنه “يمكن أن أكون ضد السياسيات الإسرائيلية، ولكن لا يمكن أن أكون ضد كل اليهود، لأن هذا عنصرية، إلا أن جماعات داعش والنصرة والقاعدة كلها جماعات إرهابية، لكننا متفائلون أنه بعد عام أو اثنين سينتهي كل هذا من منطقتنا”.
