ثار الشارع الجزائري غضبا، بعد أن أقر البرلمان الجزائري ثبوت شغور منصب الرئاسة رسميا، وتولي عبد القادر بن صالح المرحلة الانتقالية.
ورفض الشارع الجزائري القرار، باعتبار عبد القادر بن صالح، أحد رموز النظام السابق.
من جانبه، قال عضو البرلمان الجزائري، يوسف براهمية، “نحن ضد تنصيب صالح رئاسة البلاد، ولو بشكل مؤقت، ونطالب بالرجوع للمطالب الشعبية، التي تتمثل في رحيل النظام وكل رموزه الذين أفسدوا في الجزائر”.
وأضاف براهيمة، في لقاء له مع مراسلة الغد بالجزائر، أمينة مودود، كان من المفترض نستقيل من البرلمان ونطالب بن صالح أيضا أن يستقيل ويترك المكان لشخص آخر، وكان يجب عليه هو أيضا أن يفعل ذلك قبل اليوم لتفادي الوقوع في هذا المنزلق.
وأشار إلى أن الشعب الجزائري لن يصمت، والأمور ستأخذ موقفا آخر، ومن ثم نطالب العقلاء تلبية مطالب الشعب.
من ناحيته، قال برلماني جزائري من حزب جبهة التحرير، “نحن مع مطالب الشعب الجزائري، ومع تطبيق مواد الدستور، وجئنا لنثبت شغور منصب رئيس الجمهورية، ونزولا على رغبة الشعب الجزائري نطبق المادة 102 والمواد المرتبطة بها، ونحن ملزمون بتطبيق المادة.
أما عضو البرلمان الجزائري، بلقاسم بن بلقاسم، قال في مداخلة مع كريم قندولي مراسل الغد بالجزائر، “لقد عبرت عن غضبي ورفضي لما حدث، ورفضت دخول القاعة لمناقشة الموضوع.
وأوضح بلقاسم، أن “ما حدث اليوم هو مسخرة ضد الشعب الجزائري، وتحد للشعب، الذي يخرج بالملايين ويطالب بتغيير للنظام وأعوانه بشكل جذري والذهاب للمرحلة الانتقالية فورا”، على حد تعبيره.
وأضاف “نحن اليوم من المفترض أن نناقش اقتراح المؤسسة العسكرية بتفعيل المواد 102 ومواد 7 و8 ، ونأتي باقتراحات لكيفية تفعيل هذه المواد، لكن ما حدث اليوم هو بمثابة احتفال بتعيين الرجل الثاني في هرم السلطة، وهو أمر غير مقبول، والذهاب للمرحلة الانتقالية بنفس الأشخاص المتورطين في الأزمات وزيادة آلام الشعب أمر لا يعقل”.
وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس الأمة الجزائري، عبد الوهاب بن زعيم، في مداخلة مع مراسل الغد في الجزائر كريم قندولي، “نحن دولة مؤسسات، وهناك دستور، والرئيس استقال بمقتضى الدستور، وبموجب المادة 102 ومن بين البنود تولي رئيس مجلس الأمة لمدة 90 يوما، غير أن مهمة عبد القادر بن صالح تنتهي بإجراء الانتخابات، وبعد استدعاء الهيئة الناخبة، التي بموجبها يختار الشعب من يشاء”.
وأشار إلى أن “الشعب الجزائري سيتفهم الأمر بعد استدعاء الهيئة الناخبة، ويعلم أن الكلمة صارت له وليس لبن صالح، وما حدث من اختلاف في وجهات النظر فتلك ظاهرة ديمقراطية وصحية”.
