أفاد سراج التاروجي الكاتب الصحفي الليبي، بأن التظاهرات السلمية من قبل أهالي بنغازي تم قمعها من قبل الجماعات المتطرفة، ما أسفر عن سقوط أكثر من 3 قتلى إثر قصفهم بقذائف الهاون وسط المدينة.
وأوضح التاورجي لـ”الغد العربي” أن المتظاهرين توقعوا حدوث ذلك خاصة من قوات داعش وفجر ليبيا الرافضة لاستقرار البلاد.
من جهتها ذكرت مصادر ليبية لـ”الغد العربي” عن ارتفاع أعداد القتلى ليصل إلى 9 مواطنين من أهالي مدينة بني غازي.
شهدت عدة عواصم أوروبية، من بينها لندن وباريس وبرلين، تظاهرات حاشدة رفضا لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، اليوم السبت.
وتتزامن المظاهرات الأوروبية مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم التاسع والعشرين وارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في مركز إيواء مدرسة الفاخورة بمعسكر جباليا شمالي القطاع.
تظاهرة حاشدة في باريس
في باريس شارك الآلاف من الرافضين لما وصفوه بـ«الصمت الفرنسي» إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، رافعين شعارات مؤيدة للفلسطينيين ومنددة بسياسة الرئيس إيمانويل ماكرون.
واحتشد المحتجون بساحة الجمهورية، رافعين العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها «كلنا فلسطين»، وبدأوا في التحرك في مسيرات مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع.
وقالت مراسلتنا من باريس إنها المظاهرة الأضخم من نوعها منذ أشهر، حيث تدفق الآلاف نحو ساحة الجمهورية، التي لم تسع أعداد المتظاهرين، وامتدت الاحتجاجات إلى أماكن عدة، ورفع المشاركون الرايات الفلسطينية، ورددوا هتافات منها «نتنياهو قاتل.. وماكرون متواطئ».
وأشارت إلى أن الهتافات ركزت على التجاهل الفرنسي للمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين، والتركيز فقط على إدانة عملية «طوفان الأقصى».
وحظرت بعض المدن الفرنسية خروج الاحتجاجات منذ بدء الحرب على غزة مخافة أن تؤجج التوتر الاجتماعي. لكن، وعلى الرغم من سريان حظر في باريس، نُظمت مسيرات سابقة في العاصمة وفي مارسيليا بجنوب فرنسا.
كما أوضحت مراسلة الغد أنه «رغم التلويح بالغرامات والقوانين انتفض الشارع الفرنسي، وكسر حاجز الخوف والصمت».
ودعا زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون، اليوم السبت، على هامش مظاهرة باريس إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، واصفا ما يحدث بـ«مذبحة رهيبة» بسبب القصف الإسرائيلي.
لندن تندد
وقال مراسلنا في لندن إن العاصمة البريطانية شهدت مظاهرة للتعبير عن رفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم السبت.
وفي وقت سابق، حث وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على توخي الحذر من المعلومات المضللة والتلاعب.
وتقام المظاهرات في العاصمة البريطانية بعد تحذيرات للشرطة من ارتكاب ما وصفته بـ«جرائم كراهية»، بحسب ما نقلت رويترز.
وأشار مراسلنا من لندن إلى أن الاحتجاجات الواسعة التي انطلقت اليوم السبت، تأتي في إطار رفض العدوان والجرائم التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، مشيرا إلى أن هذا الاحتجاج تكرر في بريطانيا على مدار الأسبوع بأشكال متعددة تشمل الوقفات والاعتصامات في معظم المدن.
وأضاف قائلا «إنه السبت الرابع لهذه المظاهرات، وما يمنع الحكومة عن وقف تلك المسيرات هو مناخ الحريات العامة وكذلك القوانين».
وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإغاثية للقطاع. كما انطلقت مسيرات مماثلة في ليفربول ونيوكاسل وبريستول وبلدات ومدن أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
أعلام فلسطين في برلين
وخرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الألمانية برلين تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وفي ساحة الكسندر بلاتز بالعاصمة الألمانية، انطلقت مظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة، حيث رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية.
كما رفع المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة، فيما هتف البعض ضد الحكومة الألمانية لدعمها إسرائيل.
وأدان المشاركون في الاحتجاجات الصمت الأوروبي في ظل الهجمات المتواصلة من الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بضرورة التدخل لمنع هذه الجرائم.
عمت حالة من الحزن والغضب كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة، جراء المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة. والتي أدت إلى استشهاد عشرة مواطنين وإصابة أكثر من 100 آخرين بعضهم بحالة الخطر.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطنيين الغاضبين في عدد من محافظات الضفة والقدس وقطاع غزة، في ظل دعوات فصائلية للرد على. جرائم الاحتلال، والخروج بمسيرات في كافة المحافظات الفلسطينية.
ودعت فصائل العمل الوطني والإسلامي، الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة للخروج بمسيرات حاشدة بعد صلاة مغرب اليوم في جميع المحافظات دعماً وإسناداً للمقاومة في القدس والضفة الغربية ونابلس جبل النار.
كما دعت إلى التحرك في مسيرات حاشدة نحو المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وفي الداخل المحتل، مطالبة أبطال المقاومة في كل مكان للتصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيين.
واندلعت مواجهات عنيفة، بين عشرات الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام شمال القدس المحتلة وفي محيط جامعة القدس ببلدة أبو ديس، شرق المدينة المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال، عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة عدد من الشبان بالاختناق.
كما اعتدت قوات الاحتلال على أحد الشبان المقدسيين بالقدس المحتلة، فينا قالت مصادر فلسطينية ، إن قوات الاحتلال اعتقلت شابين، من شارع صلاح الدين في القدس المحتلة.
وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية في القدس المحتلة، الإضراب الشامل والنفير العام في جميع مناطق وبلدات ومخيمات القدس، غدا الخميس، ردا على جرائم الاحتلال التي كان آخرها مجزرة نابلس .
وقالت القوى في بيان لها، اليوم الأربعاء، “ندعو أبناء شعبنا في العاصمة المحتلة إلى الاضراب العام والخروج إلى الشوارع وعلى الحواجز الاحتلالية وإعلان حالة النفير العام والتصدي لجرائم الاحتلال في كافة المناطق الفلسطينية، خاصة في القدس المحتلة”.
كما دعت الجماهير العربية إلى الخروج في شوارع العواصم العربية، غضبا واحتجاجا على دماء شعبنا الفلسطيني التي ترهق كل يوم بآلة الحرب الإسرائيلية، كما حثت أبناء جالياتنا الفلسطينية والعربية في أماكن تواجدهم إلى الخروج بمسيرات ومظاهرات في كافة عواصم العالم.
وأعلنت جامعة بيرزيت في محافظة نابلس، الاضراب الشامل يوم غداً الخميس حداداً على أرواح شهداء الوطن في محافظة نابلس، كما أعلن عن إضراب تجاري في محافظة رام الله حدادا على أرواح الشهداء.
وفي محافظة الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل، واطلقت قوات الاحتلال عشرات القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مئات المواطنين الذين تظاهروا قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة.
أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية في المناطق الحدودية الشرقية لمحافظات غزة، في ظل دعوات للمزيد من الاحتشاد والمواجهات مع الاحتلال.
وقال مراسل الغد، أن جنود الاحتلال المتمركزين داخل آلياتهم ومواقعهم العسكرية فتحوا النار وأطلقوا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مئات الفتية والشبان الذين تظاهروا بشكل سلمي قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة وشرق مخيم البريج ومحافظة خان يونس وسط وجنوب القطاع، احتجاجا على المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال، في محافظة نابلس،
واضاف أن سيارات الإسعاف، هرعت إلى الأماكن المستهدفة وسط ورود أنباء أولية عن إصابات في صفوف المواطنين.
ونعت مجموعات عرين الأسود شهداء مدينة نابلس، الذين استشهدوا صباح اليوم، بعد اقتحام قوة إسرائيلية للبلدة القديمة، ومحاصرة منزل تحصن به مقاومين.
وقالت في بيان لها إن ستة شهداء من عناصر عرين الأسود وكتيبة بلاطة وكتيبة نابلس، استشهدوا إلى جانب أربعة شهداء من المواطنين.
وزفت الشهداء المقاومين “حسام اسليم، محمد أبو بكر، مصعب عويص، وليد الدخيل، محمد العنبوسي، تامر الميناوي، إضافة للشهداء المُسن عدنان بعارة، والمُسن عبد العزيز الأشقر، محمد شعبان، جاسر قنعير”.
وأكدت “عرين الأسود” على المضي قدماً في طريق المقاومة، وأنها سترد على الجريمة، داعيةً المقاومين إلى التحرك ومواجهة الاحتلال.
ودعت الفلسطينيين إلى الانخراط بصفوف المقاومة والمجموعات المسلحة، لمواجهة الاحتلال وجرائمه المتواصلة.
