إقالة مدرب منتخب ألمانيا هانز فليك من منصبه لهذا السبب

أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، اليوم الجمعة، تعيين يوليان ناغلزمان مدربا للمنتخب حتى بطولة أوروبا 2024 على أرضه خلفا لهانز فليك.

وأقيل فليك في وقت سابق هذا الشهر بعد يوم واحد من هزيمة ودية محرجة في ألمانيا أمام اليابان 4-1 لتستمر النتائج السيئة لبطلة العالم أربع مرات في السنوات الأخيرة.

وأوضح الاتحاد الألماني، أن ناغلزمان (36 عاما)، الذي أصبح ثاني أصغر مدرب للمنتخب في تاريخه، وقع على عقد حتى نهاية يوليو/ تموز 2024.

وقال رئيس الاتحاد الألماني، بيرند نيوندورف في بيان «نحن مقتنعون بأن يوليان ناغلزمان سيضمن خلق الفريق لأجواء حماسية بين جماهيرنا وسينجح في بطولة أوروبا على المستوى الرياضي».

وكان فليك مساعدا لسلفه يواكيم لوف الفائز بكأس العالم مع ألمانيا في 2014، وخلفه في 2021 لكنه حقق أربعة انتصارات فقط في آخر 17 مباراة دولية وخرج من دور المجموعات بكأس العالم في قطر 2022.

وكان هذا الخروج الثاني على التوالي لألمانيا من الدور الأول بكأس العالم.

وقبل تسعة أشهر من استضافة بطولة أوروبا تتوق ألمانيا، بطلة القارة ثلاث مرات، إلى فريق تنافسي في أول مسابقة دولية كبرى على أرضها منذ كأس العالم 2006.

وانفصل بايرن ميونيخ، عن ناغلزمان في مارس/ آذار الماضي بعد عام ونصف تقريبا في المنصب.

وكان ناغلزمان خليفة فليك أيضا في بايرن عام 2021، وقاده للتتويج بدوري الدرجة الأولى الألماني لكنه أخفق في تحقيق نجاح أوروبي.

وبدأ ناغلزمان، الذي اعتزل اللعب في سن 20 بعد سلسلة إصابات، مسيرته التدريبية مع هوفنهايم في 2016 وانتقل إلى رازن بال شبورت لايبزيج في 2019.

واشتهر بأسلوبه الهجومي والضغط الشرس والتحولات السريعة، وكان أصغر مدرب في الدوري عندما قاد هوفنهايم في عمر 28.

بلغت ألمانيا نهائي كأس العالم في كرة السلة للمرة الأولى في تاريخها، بعد فوزها على الولايات المتحدة حاملة اللقب خمس مرات 113-111 الجمعة في مانيلا، لتضرب موعداً الأحد مع صربيا التي أنهت أحلام كندا (95-86) وبلغت النهائي للمرة الثانية.

وتتفوّق ألمانيا في المواجهات المباشرة على صربيا 3-2، بفوزها مرتين في تصفيات مونديال 2019 ومرّة في كأس العالم 2010.

وكانت أفضل نتيجة لألمانيا المركز الثالث في نسخة 2002، فيما اخفق المنتخب الأميركي بمتابعة المشوار نحو لقب سادس في تاريخه، علماً انه خاض البطولة دون أبرز نجوم دوري أن بي ايه، مكتفياً بلائحة رديفة قادها المدرب ستيف كير.

وستغيب الولايات المتحدة عن النهائي للمرة الثانية توالياً، بعد تتويجها في 2010 و2014، علماً ان مشاركاتها تتفاوت بين نسخة وأخرى من حيث ظهور نجوم أن بي ايه الذين فضّل معظمهم الخلود إلى الراحة بعد انتهاء الموسم الماضي.

وبقيت النتيجة متقاربة في الشوط الاول، إلى ان وسّع الألمان الفارق في الربع الثالث فوصل إلى 12 نقطة، بعد أخطاء من جوش هارت وجايلن برانسون.

بيد ان الأميركيين قلّصوا الفارق في الدقائق الأخيرة (107-108) بفضل أنتوني إدواردز لاعب مينيسوتا تيمبروولفز (23 نقطة و8 متابعات) وأوستن ريفز (21 نقطة)، قبل استعادة الالمان زمام المبادرة في الوقت القاتل بقيادة دنيس شرودر (17 نقطة و9 تمريرات حاسمة) صانع ألعاب تورونتو رابتورز الحالي ولوس أنجليس ليكرز السابق.

وكان أندرياس أوبست (بايرن ميونيخ) أفضل مسجل للفائز (24 نقطة بينها أربع ثلاثيات)، فيما أضاف فرانتس فاغنر لاعب أورلاندو ماجيك الأميركي 22 نقطة ودانيال تايس (إنديانا بايسرز الأميركي) 21 نقطة و7 متابعات.

صربيا تحبط الحلم الكندي

وفي نصف النهائي الأول، أظهر المنتخب الصربي علو كعبه وأقصى نظيره الكندي بعدما تغلب عليه 95-86.

ولا تزال صربيا تبحث عن اللقب للمرة الأولى في تاريخها منذ انفراط عقد يوغوسلافيا حاملة اللقب خمس مرات، علماً انها خسرت نهائي 2014 أمام الولايات المتحدة.

ورفض مدرب صربيا سفيتيسلاف بيشيتش البالغ من العمر 74 عاما والذي كان ضمن صفوف منتخب يوغوسلافيا المتوج باللقب العالمي عام 2002 على حساب الولايات المتحدة، إجراء أي مقارنة بين العصرين “نحن في وضع مختلف اليوم، مع فريق أصغر سناً. لا توجد مباراة ولا بطولة تشبه أخرى”.

وقال المدافع ماركو غودوريتش صاحب 12 نقطة بينها ثلاث ثلاثيات من أصل خمس: “بغض النظر عمن على أرض الملعب، عندما نرتدي هذا القميص فإننا لا نستسلم أبدًا، نقاتل حتى النهاية. لا أستطيع حتى أن أتخيل الأجواء حاليًا في صربيا” حيث كرة السلة هي الأكثر شعبية.

وخالف المنتخب الصربي العديد من التوقعات حول افضلية المنتخب الكندي المدجج بنجوم “أن بي ايه”، للعبور الى النهائي.

وهيمنت صربيا على المباراة من بدايتها وحتى نهايتها، من خلال دفاع محكم أربك الكنديين بشكل كبير، ناهيك عن التفوّق تحت السلّة هجوماً ودفاعاً، حيث عانى المنتخب الكندي لإيجاد نسقه الهجومي فيما اتسم دفاعه بالرعونة أمام اللعب الجماعي لمنافسه.

في المقابل، قال مدرب منتخب كندا الاسباني جوردي فرنانديس بعد المباراة “افتقدنا اليوم للقوة البدنية، حاولنا القتال لكنّ المنتخب الصربي أظهر تفوًقا في هذا المجال”.

وتابع “انا فخور بلاعبي فريقي في نهاية المطاف، لعبنا اليوم امام فريق سدّد بنسبة وصلت الى 62 في المئة من المسافات كلها وخسرنا لأننا لم ندافع بشكل جيد، لدينا مباراة واحدة ويجب ان نخوضها بكل ما أوتينا من قوة للخروج بميدالية من البطولة”.

ويغيب عن صربيا نجمها الابرز وأفضل لاعب في دوري كرة السلة الاميركي الموسم الماضي، نيكولا يوكيتش لاعب ارتكاز دنفر ناغتس.

ومرة جديدة، كان الهدّاف بوغدان بوغدانوفيتش افضل مسجّل لصربيا بـ 23 نقطة واضاف اليه نيكولا ميلوتينوف 16 نقطة و10 متابعات ودوبريتش 16 نقطة وماركو غودوريتش 12 نقطة.

فيما سجّل للخاسر أر جاي باريت 23 نقطة وكل من لاعب أول ستار شاي غيلجيوس-الكسندر وديلون بروكس 16 نقطة.

قال كاي هافرتس، لاعب وسط ألمانيا، يوم الخميس، إن منتخب بلاده يجب أن يهزم اليابان وفرنسا في مباراتين وديتين مقبلتين ليكسب ثقة الجماهير ولتبدأ الأجواء الحماسية قبل استضافة بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.

وفازت ألمانيا، مرة واحدة في آخر خمس مباريات منذ خروجها الصادم من دور المجموعات بكأس العالم في قطر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ليصبح المدرب هانز فليك تحت ضغط قبل مواجهة اليابان، يوم السبت، وفرنسا، وصيفة بطلة العالم، يوم الثلاثاء.

وأي تعثر جديد لبطلة العالم أربع مرات وبطلة أوروبا ثلاث مرات، والتي خرجت من الدور الأول لكأس العالم في آخر نسختين قد يسفر عن رحيل فليك بعد عامين من تولي القيادة.

وحققت ألمانيا، ثلاثة انتصارات فقط في آخر 11 مباراة دولية.

وقال هافرتس في مؤتمر صحفي: «قضينا فترة طويلة سلبية جدا».

وأوضح: «في العام المقبل نستضيف بطولة أوروبا على أرضنا وهذه تجربة لا تعيشها كثيرًا كلاعب لذا نريد البدء في خلق أجواء حماسية داخل البلاد والفوز بمباريات».

وأضاف لاعب أرسنال الجديد «لا نعتبر المباراتين أمام اليابان وفرنسا وديتين، نتعامل معهما بجدية شديدة وسنفعل أي شيء ممكن لإسعاد الجماهير».

وقبل تسعة أشهر من بطولة أوروبا، بدأ صبر الجماهير الألمانية ينفد بعد خروج المنتخب مبكرا من آخر ثلاث بطولات كبرى، منها بطولة أوروبا الأخيرة في 2021 حين خسر في دور الـ 16.

ووجهت الجماهير، صيحات استهجان ضد لاعبي فليك في المباريات الأخيرة في يونيو/ حزيران الماضي، بعد خسارة ألمانيا، التي لا تخوض تصفيات بطولة أوروبا، أمام كولومبيا وبولندا وتعادلها مع أوكرانيا.

وتابع هافرتس: «تعرضنا للانتقادات كثيرًا في الأشهر الماضية، أحيانا لم نستحق ذلك في رأيي، لكن هذا جعلنا أقوى لذا نتطلع للفوز بالمباريات القادمة لتشعر بلادنا بالفخر».

«لم نستمتع بدعم الجماهير في كأس العالم، لم نشعر بالمؤازرة بنسبة 100 في المئة، لكن سنسعى لاستعادة الجماهير وهذا سيجري عبر الانتصارات».