كشف مراقبون ومتابعون للعملية الانتخابية في الأردن، أن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع لم تتجاوز 25% من إجمالي عدد الناخبين الذي يصل إلى 4 ملايين.
وقال ياسين القيسي، الإعلامي والمراقب في الانتخابات البرلمانية الأردنية، اليوم الثلاثاء، من داخل غرفة عمليات متابعة النتائج الأولية، إن نسبة الإقبال على التصويت أقل من 25%، أي نحو 750 ألفاً، حتى الثالثة قبل عصر اليوم، من أصل 4 ملايين ناخب مقيدين بجداول الانتخابات.
وأضاف القيسي، أن نسبة التصويت، وهي أقل من 25% لن تزيد كثيراً عن الوضع الحالي، خاصة أنه لم يتبق سوى 4 ساعات فقط على نهاية يوم الاقتراع وإغلاق الصناديق، حيث أن هذه النسبة غالباً ما تتحدد في المناطق الريفية منذ بداية اليوم، حيث يمكن تحديد قوة أو ضعف الإقبال على التصويت خلال ساعات النهار الأولى.
وتابع “قانون الانتخابات في المملكة الأردنية منح حق التصويت للمقيمين داخل الأردن فقط، وتعدادهم نحو 4 ملايين، بينما هناك ما يقارب 5 ملايين مواطن أردني في الخارج محرومين من التصويت رغم أنه حق أصيل لهم، وهو ما يجعل عدد المصوتين في هذه الانتخابات قليل ومحدود جدا”.
وأوضح المراقب في الانتخابات البرلمانية الأردنية، أن هناك عزوفاً عن التصويت ، أيضا، بسبب طبيعة البرلمان الذي ينتجه القانون الحالي، الذي يجبر المرشحين على تشكيل تحالفات، بعدما منع الترشح بشكل فردي، فأصبحت القوائم تضم إسلاميين ويساريين وقوميين وتيارات أخرى معاً، وهي كلها تيارات غير متفقة في الرؤى والأهداف.
وأكد أن الأردنيين يطلقون على هذه الكتل البرلمانية اسم “الكتل الزئبقية” أو “الكتل الهلامية”، لأنها بعد أن يتمكن أصحابها من دخول البرلمان، تتفكك وتعود إلى طبيعتها مرة أخرى، كل تيار على حدة. وبدأ الناخبون الأردنيون، اليوم الثلاثاء، التصويت لاختيار 130 عضوا في مجلس النواب الثامن عشر، وذلك في انتخابات تشريعية تجرى وسط ظروف أمنية صعبة فرضتها عليهم أزمات المنطقة المحيطة بهم.
يذكر أن عدد المرشحين للانتخابات النيابية التي تجرى يوم الثلاثاء هو 1252، منهم 1000 ذكور و252 إناث، في حين أن عدد القوائم يبلغ 226 قائمة.
