الهند تحتفل بـ«طاغور» في القاهرة

رغم انقضاء أيام على الذكرى السابعة عشر لرحيل الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، إلا أن اسمه لا يزال في صدارة الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت مجموعة من مقاطع الفيديو القديمة، التي يُظهر فيها محفوظ نوعا من خفة الدم والبساطة، أثناء ردوده على أسئلة المحاورين.

في مقطع الفيديو التالي، يوجه الأديب يوسف القعيد، أحد أصدقاء محفوظ، سؤالا لأديب نوبل حول «سبيل خروج مصر من أزمتها»، ليرد محفوظ قائلا: «هل تظن أنني أعرف الحل وامتنعت عن الإفصاح عنه؟». ليضحك الحاضرون على الرد المفاجئ.

إنت فِكرك أنا عارف تخرج ازاي ومقولتش 😅
أديب مصر العظيم نجيب محفوظ ♥️ pic.twitter.com/xfR2BOIToA

— Ahmed Wahba (@11Wahba) August 23, 2023

وفي مقطع فيديو آخر، يتوجه الإعلامي مفيد فوزي بسؤال لنجيب محفوظ حول الزلزال المدمر الذي ضرب مصر في 1992، وسأله عن مكان وجوده لحظة وقوع الزلزال.

والطريف في إجابة محفوظ هو أنه تصور أن الهزة التي تعرض لها بيته، ناتجة عن دخول «سيارة نقل ضخمة» إلى الزقاق والجراج القريب. لكنه فوجئ بعد ذلك بهزات أكبر أن ما يحدث ليس سوى زلزال.

وفي موقف ثالث، وأثناء تسجيل مقابلة تلفزيونية جمعته بعدد من المشاهير، امتدحت الممثلة المعتزلة مديحة حمدي تواضع نجيب محفوظ، ثم طلبت منه أن يقول كلمة للأجيال الشابة، ليرد محفوظ بأن توجيه كلمة للشباب سيخل بهذا التواضع الذي أشارت له مديحة حمدي.

ولم تقتصر الصفات الآسرة لدى نجيب محفوظ على «خفة الدم»، لأن للبساطة نصيب أيضا في التكوين الشخصي لصاحب أولاد حارتنا، وربما تكون صورته على المقهى الذي اعتاد زيارته بشكل يومي، بعد إعلان فوزه بجائزة نوبل، رمزا يصور ذلك التواضع وتلك البساطة.

تجدر الإشارة إلى أن محفوظ حصل على جائزة نوبل في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1988.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضي احتفاء بذكرى رحيل نجيب محفوظ، عبر إعادة نشر مقتطفات من أعماله وأبرز تصريحاته المتلفزة، كما ردد محبوه اقتباسات شهيرة من مؤلفاته.

تحل اليوم الأربعاء الذكري السابعة عشر لوفاة الأديب المصري الكبير الحائز على جائزة نوبل للآداب نجيب محفوظ.

ولد محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة في ديسمبر/كانون الأول عام 1911، تخرج من كلية الآداب قسم الفلسفة، وكان يخطط للحصول على الماجستير لكنه وجه اهتمامه للعمل الإبداعي.

اشتهر محفوظ بالانضباط الشديد وتنظيم الوقت، وهو ما انعكس على غزارة إنتاجه حيث قدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية.

حاز محفوظ جائزة نوبل عام 1988 عن مجمل أعماله وليس عن روايته أولاد حارتنا كما روج المعارضون لفوزه، كانت أولاد حارتنا من أبرز المحطات الإبداعية في مسيرته وأثارت ومازالت تثير جدلا كبيرا باعتبار تقاطعها مع قصص الأنبياء، وبسبب ما أثارته من جدل لم يتم طبع الرواية في مصر وتم طبعها في دار الآداب ببيروت منذ الستينات من القرن الماضي، حتى أعادت دار الشروق المصرية طبعها في مصر عام 2006 .

وبجانب نوبل حاز محفوظ العديد من الجوائز المحلية والعالمية، كان من أبرزها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ،1972 قلادة النيل العظمى في مصر عام 1988 ، جائزة مبارك في الآداب عام 1999، جائزة كفافيس عام 2004.

ومن أهم الأعمال التي قدمها زقاق المدق، بين القصرين، قصر الشوق، السكرية ، أولاد حارتنا، السراب، خان الخليلي، الطريق، الشحاذ.

بعد ثورة يوليو كانت أعماله تنضح بالنقد المجتمعي وظهر ذلك بوضوح في عمل مثل « ثرثرة فوق النيل» الذي قدم نقدا واضحا للنخب المصرية.

وبجانب أعماله الإبداعية من روايات ومجموعات قصصية، كتب محفوظ للسينما العديد من السيناريوهات، كما تحولت العديد من أعماله إلى أعمال سينمائية ومنها بداية ونهاية، اللص والكلاب، القاهرة 30، خان الخليلي، السراب، ثرثرة فوق النيل وغيرها.

تولى محفوظ عددا من الوظائف، حيث التحق في البداية بوزارة الأوقاف في منصب سكرتير برلماني خلال الفترة من 1938 وحتى عام 1945، كما عمل في منصب مدير الرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة، وكان آخر منصب شغله هو رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما من 1966 إلى 1971.

في منتصف التسعينيات من القرن الماضي تعرض محفوظ لمحاولة اغتيال حين حاول أحد الإرهابيين طعنه بسكين لكنه نجا من المحاولة وأعدم الشاب الذي قام بالهجوم عليه، ورغم نجاته إلا أن الإصابة  أثرت على قدرته على الكتابة، ومع ذلك لم يتوقف عن الإبداع حيث واصل الكتابة وكان آخر أعماله  أحلام فترة النقاهة عام 2004.

المصريون يتذكرون كاتبهم.. بالاقتباسات

واحتفى المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي بذكرى رحيل أديب نوبل.

ونشر الكثير من مستخدمي منصة إكس اقتباسات من روايات وقصص محفوظ.

فكتب حساب “زلابية” اقتباسا من رواية “أولاد حارتنا”: “ومن عجب أن أهل حارتنا يضحكون، علام يضحكوون؟ إنهم يهتفون للمنتصر أيا كان المنتصر، ويهللون للقوي أيا كان القوي، و يسجدون أمام النبابيت يداوون بذلك كله الرعب الكامن في أعماقهم”.

ومن عجب ان اهل حارتنا يضحكون, علام يضحكوون ؟ انهم يهتفون للمنتصر ايا كان المنتصر, و يهللون للقوي ايا كان القوي, و يسجدون امام النبابيت يداوون بذلك كله الرعب الكامن في اعماقهم. #نجيب_محفوظ #اولاد_حارتنا pic.twitter.com/aui5t9HLE9

— زلابيه (@zalabia_) August 30, 2023

بينما كتب “عماد رؤوف” اقتباسا من عمل آخر لنجيب محفوظ.

إنهم كّذابون .. ويعلمون أنهم كّذابون، ويعلمون أننا نعلم إنهم كّذابون، ومع ذلك فهم يكذبون بأعلي صوت.#نجيب_محفوظ pic.twitter.com/62NoGniqJf

— Emad Raouf (@EmadBk) August 29, 2023

وتداول مستخدمون آخرون الجملة الخالدة التي وردت في رواية “أولاد حارتنا” وصارت رائجة بين المصريين “آفة حارتنا النسيان”.

وقال كثيرون: إنه إذا كانت آفة حارتنا النسيان، فقد آن لها أن تبرأ من هذه الآفة، وإنها ستبرأ منها إلى الأبد.
هكذا قالوا..
هكذا قالوا يا حارتنا! #نجيب_محفوظ pic.twitter.com/uLibHITDXr

— MARIAM NABIL (@MariamNabil8) August 29, 2023

احتفل معجبو نجم السينما الهندي راجنيكانث، الذي اشتهر بتأدية الأفلام بلغة التاميل، بالرقص والصلاة في تجمعات مزدحمة خارج دور السينما مع طرح أحدث أفلامه يوم الخميس، بعد غياب عامين عن الشاشة الفضية.
حمل المئات من المؤيدين المتحمسين لراجنيكانث، أحد أكبر نجوم السينما في الهند، قصاصات صوره وأكاليل من الزهور بينما كانوا في طريقهم إلى دار عرض سينمائي في مومباي لمشاهدة فيلمه الأخير جايلر (السجّان). بدأ العرض الأول في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
عندما ظهر راجنيكانث على الشاشة، توقف عرض الفيلم لمدة دقيقة بينما رقص الجمهور وهتف، فرحاً بعودته بعد عامين.
يتم التعامل مع نجوم السينما المشهورين مثل الآلهة في الهند، وغالبا ما يعبدهم معجبوهم مثل الآلهة.
راجنيكانث هو أحد الممثلين الأعلى أجرا في آسيا، وهو معروف بأعماله التي تجسد البطل الخارق. وهو يتمتع بقاعدة معجبين مخلصة تنتشر عبر الأجيال وحتى القارات. حطمت أفلامه الأرقام القياسية لسجلات شباك التذاكر في الهند وفي دول مثل ماليزيا والمملكة المتحدة، وكلتاهما تضمان عددا كبيرا من السكان الناطقين بلغة التاميل.
اسمه عند الولادة شيفاجي راو غايكواد، ويستخدم الممثل اليوم اسما واحدا فقط. سبق وعمل كمساري للحافلات لمدة ثلاث سنوات قبل الالتحاق بمدرسة التمثيل. بدأ في أدوار صغيرة مثل فيها دور الشرير في السينما التاميلية وشق طريقه، قبل أن يحصل على أدوار في بوليوود، إلى صناعة السينما الناطقة بالهندية، والمتركزة في مومباي.
أعلنت بعض الشركات في مدينتي تشيناي وبنغالورو الجنوبيتين يوم الخميس عطلة حتى يتمكن معجبوه من مشاهدة الفيلم.
قال أحد المعجبين ويدعى آرون، الذي شاهد الفيلم خلال أول يوم عرض في مومباي: «يقول العلماء إن آلات الزمن غير ممكنة، لكن راجنيكانث لديه القدرة على إعادتنا إلى الطفولة».
في فيلم جايلر، يلعب راجنيكانث دور مأمور السجن الذي يعلم أن عصابة إجرامية تحاول إنقاذ زعيمها من السجن، ويبدأ في إيقافهم.
شارك راجنيكانث، 72 عاما، في أكثر من 160 فيلما على مدار أكثر من خمسة عقود بالعديد من اللغات الهندية، بما في ذلك التاميل، والهندية، والتيلوغو، والكانادا، والبنغالية والمالايالامية.