جعجع يعيد خلط أوراق الرئاسة اللبنانية ويقلب خريطة التحالفات

في خطوة مفاجئة قد تقلب خريطة التحالفات في لبنان، وربما تحرك ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية العالق منذ 20 شهرا، وقد تحدث قطيعة مع حلفائه المدعومين من السعودية، وتضعه في صف عدوه اللدود «عون» المدعوم من حزب الله وإيران، أعلن سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية المنضوي في قوى 14 آذار، مساء أمس الإثنين،   دعمه ترشيح ميشال عون لمنصب رئيس الجمهورية، وستكون لهذه الخطوة عواقب على تحالف جعجع مع قوى 14 آذار، التي رشح زعيمها، سعد الحريري، النائب سليمان فرنجية للرئاسة.

_216008_lxx

 

ويأتي تأييد جعجع لعون، كرد على قيام رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، بترشيح الشخصية المسيحية المقربة من حزب الله والنظام السوري سليمان فرنجية للرئاسة، وهو ما أثار حفيظة جعجع يومها. ويرى مراقبون في خطوة جعجع قطيعة مع الحريري وحلفائه المدعومين من السعودية.
ويؤكد المحلل السياسي اللبناني، زهير ماجد، أن خطوة جعجع المفاجئة ليست بعيدة عن «حزب الله» وعن تأثير النزاع  والتوتر بين القوتين المتنافستين في لبنان، السعودية وإيران.

download

وقال ماجد لـ«الغد»، إنه من الواضح  أن ورقة حزب الله تم طرحها على الطاولة في اللحظات الأخيرة، لصالح حليفه العماد ميشال عون، رغم العداء المستحكم بين عون وجعجع، وحملا السلاح ضد بعضهما البعض إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد بين عامي 1975 و1990 فيما يسمى «حرب الإلغاء»، وبعد توصل الأطراف اللبنانية إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية، أجبر ميشال عون على البقاء في المنفى في فرنسا 15 عاما، فيما دخل جعجع في العام 1994 إلى السجن ليطلق سراحه في العام 2005 مع خروج الجيش السوري من لبنان، ولذلك فإن تأييد جعجع لترشيح عون كان مفاجئا، خاصة أنهما ينتميان إلى فريقين متنافسين حاليا.

 images (1)

وأوضح ماجد، أن البرلمان اللبناني ينقسم بين قوتين كبيرتين: قوى 14 آذار وأبرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والمدعومة من السعودية والغرب، وقوى 8 آذار وأبرز مكوناتها حزب الله والمدعومة من سوريا وإيران، وكانت قوى 14 آذار أعلنت عقب انتهاء ولاية  الرئيس سليمان دعمها لترشيح جعجع، فيما رشحت قوى 8 آذار ميشال عون، غير أن سعد الحرير قدم لاحقا مبادرة تقضي بتقاسم السلطة وانهاء الأزمة السياسية وطرح سليمان فرنجية صديق الرئيس السوري بشار الاسد، مرشحا لرئاسة لبنان، وعبرت السعودية من جهتها عن دعمها لهذه المبادرة.

 _216008_sxx

  الخطوة المفاجئة من مقر جعجع  في بلدة «معراب» شمال شرق بيروت، أثارت ردود فعل واسعة داخل الشارع اللبناني، واختلفت التوقعات بين اقتراب ملء مقعد الرئيس الشاغر بعد ارتفاع أسهم العماد ميشيل عون، وبين دخول القوى السياسية في  دوامة التنافس السلبي بما لايحقق النصاب القانوني داحل البرلمان لانتخاب الرئيس الجديد، وبات واضحا، كما يقول المحلل السياسي اللبناني، أن الصراع الحقيقي بين السعودية وإيران، ومع سعي حزب الله لترشيح الحليف المقرب «عون».
ومن جهته رأى النائب عن كتلة المستقبل، محمد كبارة، أن مسألة الرئاسة شأن لبناني وكل مواطن لبناني معني بها، وهي ليست ملكا لطائفة ولا حكرا عليها، في إشارة للقوى المسيحية الكبرى بعد أول توافق وتقارب بين عون وجعجع.
وتساءل كبارة، هل أصبحت «معراب» الممر الإلزامي للرئاسة، وهل الرئاسة أصبحت  برسم «حزب الله» تحديدا.

28-09-15-817966380

وترى القوى السياسية في لبنان، أن جعجع نسف مبادرة الحريري، وأعاد خلط أوراق الرئاسة اللبنانية، وإذا كان ميشال عون، هو صاحب الحظ الأوفر حاليا باتجاه قصر بعبدا الرئاسي، إلا أن «فرنجية» لم يخرج من ساحة المنافسة ولم يفقد نصيبه من الحظ الأوفر للفوز بمنصب الرئيس، وبقيت الكلمة الأخيرة من خارج لبنان!.

 

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2015-12-12 08:37:57Z | | ÿ—‘ÿˆ’Œÿ‰ƒÿÉ'Ž
 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]