دحلان: ما يهم عباس هو البقاء في السلطة.. وفي عهده تم تكريس الانقسام والتفكك في الداخل الفلسطيني
قال النائب محمد دحلان قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، إن الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في فلسطين ستعيد تشكيل السلطة، مؤكدا أن تيار “الإصلاح الديمقراطي” الذي يتزعمه سيكون فرس الرهان، وأن قائمة “التيار” سيكون لها شأن عظيم في الانتخابات.
ووصف دحلان، في مقابلة على شاشة “العربية”، تيار “الإصلاح الديمقراطي” بأنه نخبة من القيادات الفلسطينية الذين رفضوا أن يكونوا عبيدا، وأن “التيار” لا يراهن إلا على الشعب الفلسطيني، وهو يبحث عن تغيير جوهري في النظام السياسي.
وقال: “نفخر أن لدينا تيارا عريضا منغمسا في هموم الناس، والحكم للشعب الفلسطيني، ولن يوقفني أحد مهما علا شأنه”.
وحول ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال دحلان إن هذا سيتحدد في وقته ومن خلال مؤسسات التيار، ونفى أن تكون هناك أحكام قضائية صدرت بحقه وتمنعه من الترشح، مؤكدا أن صفحته بيضاء.
وتابع: “لا يزعجني أن أكون مثيرا للجدل، فما يهمني هو العمل والإنجاز والحكم في النهاية للشعب الفلسطيني، ولن يوقفني أحد مهما علا شأنه”، مشيرا إلى أنه رغم أنه خارج السلطة منذ سنوات طويلة، إلا أنه لم يتوقف عن العمل والإنجاز لخدمة أهل فلسطين والتخفيف عنهم.
واتهم قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه فشل في تحقيق كل ما وعد به، وفي عهده تم تكريس الانقسام والتفكك في الداخل الفلسطيني، ووصلت الأوضاع المعيشية للمواطنين إلى حالة مزرية.
وأضاف دحلان أن كل ما يهم الرئيس عباس هو البقاء في السلطة والتنكيل بمعارضيه وإقصاء أي صوت يختلف معه، كما فعل مؤخرا مع ناصر القدوة الذي قام بفصله من حركة فتح، مؤكدا أن عباس يصدر قوانين غير شرعية للتحكم في الانتخابات ومنع المنافسين له من الترشح.
وحول علاقته بحماس في الوقت الحالي، قال دحلان إن حماس والجهاد الإسلامي جزء من الشعب الفلسطيني ولا يجوز إنكار ذلك، وقد تم تأسيس مؤسسة التكافل التي قامت بدفع ديات من قتلوا في غزة، سواء من فتح أو من حماس، وهذا ما ساعد في تجاوز صفحة الماضي.
ووصف دحلان علاقته بحماس حاليا بقوله: “لسنا حلفاء لحماس ولكن على الأقل أقول لسنا في حالة صراع”.
ودعا قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح إلى الانتقال من حالة الوهن بسبب الانقسام إلى عمل برنامج وطني للمستقبل.
وقال إن الإصلاح يبدأ بالحصول على أغلبية وطنية في البرلمان ليصبح إنهاء المعاناة اليومية للمواطن الفلسطيني مسؤولية الحكومة، لأن الفلسطينيين شعب منتج ومبدع ولا يجب أن يتم حل مشكلاته بالمعونات.
وأضاف دخلان أن علاج المشاكل الداخلية والانقسام يجعل الشعب الفلسطيني قادر على بناء جبهة قوية تستطيع أن تطرح الحلول وتبني التحالفات وتخوض مفاوضات السلام بشكل يحقق طموح وتطلعات الشعب الفلسطيني.
وقال: “علينا أن ندرك جيدا أننا إذا لم نغير واقعنا الفلسطيني المنقسم لن نحصل على حقوقنا الوطنية”.
