دحلان يطالب بالتوقف عن الأعذار والتحضير للانتخابات العامة الفلسطينية
أكد القيادي الفلسطيني محمد دحلان، اليوم الجمعة، على ضرورة التوقف عن الأعذار التي وصفها بالواهية، والبدء فورا بالتحضير لانتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني لإعادة بناء النظام السياسي وتجديد شرعية المؤسسات الوطنية واستعادة البوصلة التي فقدت بفعل الانقسام البغيض.
ودعا دحلان خلال تعقيبه على إجراء انتخابات نقابة المهندسين في الضفة الغربية إلى تعزيز العملية الديمقراطية في كافة المؤسسات الوطنية، كما دعا جميع الأطراف إلى تسهيل انعقاد انتخابات النقابات والمجالس والاتحادات والهيئات المحلية.
وبارك دحلان للمهندسين الفلسطينيين تجربتهم الديمقراطية وانعقاد انتخابات نقابتهم، كما هنأ المهندسة نادية حبش باعتبارها أول امرأة تتولى منصب نقيب المهندسين.
وقال “عكست هذه الانتخابات تراجعاً في رصيد حركة فتح، بسبب سلوكيات أجهزة السلطة وفساد مؤسساتها وتعديها على حرية المواطن وكرامة أبناء شعبنا، وتجلى ذلك بعدم فوز الحركة بموقع النقيب، وهو أمر لا يعدو كونه أحد مظاهر التردي الذي أصابها خلال 17 عاما من تولى الرئيس عباس رئاسة الحركة، بشكلٍ أوصلها إلى حالة من التفكك والضعف، في ظل سطوة الأجهزة الأمنية عليها، بجانب التحولات الجذرية الخطيرة في هويتها الوطنية وبرنامجها النضالي، ما دفع إلى تردّي أوضاع الحركة على كل المستويات بعد مسيرةٍ كفاحيةٍ وإرثٍ نضاليٍ طويل”.
وأضاف دحلان “تحتاج فتح اليوم إلى وقفةٍ جادةٍ من كل مكوناتها، وكل كوادرها، لإعادة بنائها مجدداً، واستنهاضها على أسس ديمقراطية، وإعادتها إلى صدارة المشهد الوطني، والفكاك من الاشتباك الحاصل بين فتح بموروثها الكفاحي وبين السلطة التي تزداد عزلتها شعبياً يوماً بعد يوم”.
وأظهرت نتائج انتخابات نقابة المهندسين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة فوز قائمة العزم الهندسية “تحالف حركتي حماس والجبهة الشعبية” برئاسة نقابة المهندسين، وخسارة حركة فتح.
وحظيت ممثلة قائمة العزم، نادية حبش، بمنصب نقيب المهندسين للدورة العشرين 2021 – 2024، فيما فاز المهندس أحمد الرجوب بمنصب نائب النقيب، وعلاء زهير نائبا للسر، ورياض عبد الكريم أمينا للصندوق.
وتوجه منذ صباح أمس الخميس، آلاف المهندسين في مختلف محافظات الضفة الغربية، للتصويت في انتخابات نقابتهم، واستمر الاقتراع حتى الساعة السادسة مساء.
وتنافست في هذه الانتخابات عدة قوائم، أبرزها قائمتا “المهندس الفلسطيني” المدعومة من حركة فتح، و”العزم المهنية” المدعومة من حركة حماس والجبهة الشعبية.
وباركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوز كتلة العزم في انتخابات المهندسين، متمنية لها كل التوفيق والنجاح في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني عموما، والقطاع الهندسي والنقابة بشكل خاص.
