زلزال ميلوني الإيطالي يثير مخاوف أوروبا من تساقط أحجار الدومينو

تترقب الدول الأوروبية، بحذر شديد، توابع الزلزال السياسي في إيطاليا، بعد فوز حزب جورجيا ميلوني «إخوة إيطاليا»، ذو الجذور الفاشية الجديدة، في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي، لتقود ميلوني ائتلافًا يتوقع أن يؤلف حكومة هي الأكثر يمينية في  تاريخ إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية. ويمثل نجاحها تغييرًا هائلًا في إيطاليا، العضو المؤسس للاتحاد الأوروبي وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

  • ومن المتوقع أن تحصل «ميلوني» على تفويض بتشكيل الحكومة من الرئيس سيرجيو ماتاريلا خلال الأسبوعين المقبلين، ثم تبدأ بتشكيل مجلس الوزراء. ويُتوقع أن تأخذ حكومة تقودها ميلوني، البالغة من العمر 45 عاما، إجراءات معاكسة لتوجهات الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي وصفته الدوائر السياسية بـ «زلزال ميلوني».

 

 

 أوروبا في قبضة اليمين القومي

«ميلونى» القادمة من حزب له جذوره الفاشية، التي حققت نصرا كبيرا وقفزت بحزبها من 4٪ فى الانتخابات السابقة إلى أكثر من ربع الأصوات. كانت قد اختارت أن تبقى خارج الحكم لتستفيد من غضب الشارع بسبب الأزمة الاقتصادية. ولتحصد نتيجة فقد الأحزاب التقليدية لثقة الناخب، ولتستغل موجة صعود اليمين القومي فى أوروبا، لتصل إلى حكم إيطاليا فى ظروف بالغة الدقة داخليا وخارجا.

  • وبينما تراوحت ردود فعل الدول الأوروبية، بين الحذر والترقب، وامتنعت الحكومة الألمانية عن إبداء تقييم شامل عن توجهات الحكومة الإيطالية المستقبلية. فقد أعلن الكرملين، استعداده لتطوير علاقات «بنّاءة» مع روما بعد فوز ميلوني.. وذلك على هامش  «صدمة أوروبية جديدة» مع نتائج انتخابات إيطاليا التى تذكر أوروبا من جديد بأن مستقبل اتحادها فى خطر!!

 صدمة أوروبا

ورغم أن كل التوقعات كانت تشير إلى ما تحقق فى انتخابات إيطاليا من فوز كبير لليمين القومي، فإن صدمة أوروبا كانت كبيرة مع سقوط القوة الثالثة فى أوروبا فى قبضة اليمين بقيادة «جورجيا ميلوني». وبعد أن  حقق اليمين القومي انتصارات فى العديد من دول الاتحاد الأوروبى آخرها السويد، لكن إيطاليا أمر آخر..

  • إنها القوة الثالثة فى أوروبا، وهى الدولة التى كانت منذ الحرب العالمية الثانية حريصة على استبعاد الفاشية والتعلم من درس وصول موسوليني للحكم وما جرى عليها.

 

 

 انتخابات إيطاليا.. انتصار تاريخي لليمين القومي

ويبدو أن أوروبا  عليها التعامل مع الواقع، وهو أن اليمين القومي حقق انفراجة جديدة له داخل القارة العجوز بفوز جيورجيا ميلوني في الانتخابات التشريعية في إيطاليا؛ حيث ستُتاح لحزب من الفاشيين الجدد فرصة حكم البلاد للمرة الأولى منذ عام 1945. وفرَضَ حزب «فراتيلي ديتاليا» نفسه بديلًا رئيسيًّا.. والتحالف الذي يُشكِّله الحزب مع كل من الرابطة اليمينية القومية بقيادة ماتيو سالفيني وحزب فورزا إيطاليا المحافظ بقيادة سيلفيو برلسكوني، يُتوقَّع أن يضمن لنفسه غالبية المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ.

  • وبات واضحا وفقا لدلالات وشواهد أن الدوائر السياسية الرسمية في أوروبا، تدرك تماما ، أن الخطر أكبر من الصدمة.. فالأزمة الاقتصادية تتصاعد، وتكاليف حرب أوكرانيا وتوابعها تزداد، واليمين ينتظر الاحتفال بالانتصار فى عواصم أخرى بعد روما، وبتوابع عديدة لزلزال «ميلونى، مع تحذيرات من قرب بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟


والتحذيرات المتتالية من نتائج «زلزال ميلوني» تقترب من  تصريحات سابقة لزعيم حزب «استقلال المملكة المتحدة»، السياسي البريطاني، نايجل فاراج، بأن «الاتحاد الأوروبي يخسر.. الاتحاد الأوروبي يموت.. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول، وأن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى».

بينما طالب رئيس حزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية» الشعبوي الهولندي، خيرت فيلدرز، بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في  الاتحاد الأوروبي، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون الخروج من  التحالف الأوروبي.

وفي نفس السياق، طالب بيورن هوكه، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «البديل من أجل ألمانيا»، بإجراء استفتاء في ألمانيا.. وأضاف: «أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي».

وطالب أيضا  أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك، بخروج التشيك من الاتحاد، فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا ُقدم من قبل حزب «الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة» اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه.

وبعد تكليف زعيم اليمين رسميا بتشكيل حكومة جديدة في السويد كرر «كريستيان توليسن» رئيس حزب الشعب الدنماركي، انتقاده للاتحاد الأوروبي «الذي  صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك». ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمارك.

  • وهكذا.. تبدو مخاوف سقوط أوروبا في قبضة اليمين القومي.. والقلق من «زلزال ميلوني».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]