كشف الموفد السعودي، وزير الدولة لشؤون الخليج، ثامر السبهان، إلى لبنان، عدم اعتراض السعودية على ترشيح العماد ميشسال عون، وتفهم مبادرة سعد الحريري، لدعم عون مرشحا للرئاسة، مع عدم الإخلال باتفاقية الطائف، وخلال جولة الموفد السعودي، على القيادات السياسية والروحية في لبنان، أمس السبت ، ناقلاً الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي المرتقب غدا الإثنين، ركز بشكل أساسي على حفظ اتفاق الطائف.
زيارة الوزير السعودي ” السبهان”، الذي سبق وشغل منصب ملحق عسكري في سفارة بيروت (2013 و2014) ثم سفيراً في العراق قبل ان تطلب السلطات العراقية ابعاده من بغداد، كشفت أيضا، عن قلق سعودي، تجاه مصير اتفاق الطائف، ومع تفهم مبادرة الرئيس سعد الحريري بتأييد ترشيح العماد ميشال عون إنقاذاً للطائف.
وأكّدت مصادر سياسية لبنانية، أن “السبهان” لم يحمل معه أية مقترحات محددة، بل إنه أكد الرغبة السعودية بمساعدة لبنان وإبعاده عن مشكلات المنطقة، ومساعدته على تحصين وحدته الوطنية.. ومجددا الموقف السعودي، بعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، والحرص على عدم خروجه عن التضامن والموقف العربي، واحترام دور كل الأطراف، وعدم افساح المجال للمحاور الاقليمية بالتأثير على لبنان، ومواصلة محاربة الإرهاب.
جولة ” السبهان” الموسعة شملت لقاء الرئيس السابق ميشال سليمان، ثم الرئيس الأسبق أمين الجميل، والرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس فؤاد السنيورة، ثم الرئيس سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط، ومفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان ، مؤكدا على أن السعودية، تحرص على الاستمرار في رعاية لبنان ومواكبة التطورات الحاصلة، وأن المملكة يهمها الاستقرار في لبنان وأن تكون داعمة لما يجمع عليه اللبنانيون، وتضامن بلاده مع لبنان دولة وشعباً
الزيارة الأبرز للموفد السعودي إلى لبنان، كانت في مقر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، وقدم له هدية رمزية.. وشهدت الزيارة تأكيد “قبلان ” للوزير السعودي، بحسب المشاركين في اللقاء: أن «الامة الاسلامية مستهدفة في وحدتها وأمنها واستقرارها من قبل اعدائها، وعلى قادة العرب والمسلمين ان يتعاونوا لمواجه الفتن والمكائد والمؤامرات، لا سيما ان التقارب السعودي ـ الايراني ضرورة لحل المشاكل التي تعصف بالمنطقة، فيعود الجميع الى الحوار.. وطالب “الملك سلمان بن عبد العزيز بعقد مؤتمر اسلامي لقادة وزعماء العالم الاسلامي في مكة المكرمة، للمّ شمل المسلمين ورأب الصدع، ووأد الفتنة ومحاربة الإرهاب التكفيري والصهيوني”
وزار السبهان، بعد ظهر أمس، على التوالي، رئيس «تكتل التغيير» النائب العماد ميشال عون ، والبطريرك الماروني بشارة الراعي ، ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورءيس مجلس النواب نبيه بري، ويختتم لقاءاته اليوم، على مأدبة عشاء يقيمها الرئيس سعد الحريري.
