نافذة على الصحافة العالمية: أزمة المهاجرين.. «باليه المنافقين»

فجر طوفان المهاجرين، على الحدود  بين جمهورية بيلاروسيا وبولندا، جدلا سياسيا واسعا داخل الاتحاد الأوروبي، مع ارتفاع حدة القلق والمخاوف، وتباين المواقف السياسية بين ما هو إنساني وما هو سياسي!

وتحت عنوان «أزمة الهجرة: باليه المنافقين»، تساءلت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية عن السبب الذي صدم العالم والأوروبيين خاصة وهم يشاهدون المهاجرين يعبرون السياج الحدودي بين جمهورية بيلاروسيا وبولندا، يبدو أن القوانين الاوروبية المتعلقة بالهجرة سواء للعمل أو اللجوء السياسي لم تعد محترمة من قبل بعض الدول.

ونشرت الصحيفة تقريرا جاء فيه: إن هذه الظاهرة لم يسبق وأن رأيناها في أي مكان آخر في العام ، وهو إن دل فيدل على التراخي والإهمال الأوروبي حول موضوع حراسة الحدود، وهو ما شوهد في أوروبا أكثر من مرة منذ اتخذت أنجيلا ميركل عام 2015 قرارا أحادي الجانب بفتح حدود بلادها أمام الملايين من المهاجرين.

وتعتبر الصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي المنظمة الدولية الوحيدة في العالم، التي تتعرض للابتزاز من قبل دول أخرى، وهو ما حدث مع تركيا أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة.

وشدد المقال على ضعف استراتيجية الاتحاد الأوروبي حول موضوع الهجرة، ونقص إمكانياته لمواجهة الآلاف ممن يعبرون بطرق غير قانونية إلى أراضيه عبر البحر والبر.

انقسامات سياسية

وتؤكد صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن تدفق آلاف اللاجئين إلى الحدود الشرقية لأوروبا تضع قضايا الهجرة والعلاقات مع روسيا على المحك في الانتخابات الرئاسية الفرنسية العام المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة البيلاروسية تسببت في انقسام الطبقة السياسية الفرنسية، حيث اعتبر اليمين المتطرف الهجرة نوعا من أشكال الحرب وبالنسبة لحزب الخضر تحاول روسيا تنظيم حرب على الحدود الأوروبية، أما اليمين فيرى أن السياسة الخارجية الأوروبية تتجسد على الحدود البولندية.

وأفادت الصحيفة بأن باريس التي لم توجه إلى الآن اتهاما مباشرا لموسكو حول مسؤوليتها أمام الأزمة البيلاروسية، إلا أن السؤال طرح خلال اجتماع يوم الجمعة الماضي بين وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ووزيرة القوات المسلحة فلورانس بارلي ونظرائهما الروس.

سلاح المهاجرين

وتقول صحيفة «لاكروا» الفرنسية، إن الاتحاد الأوروبي يدرس طريقة الرد على ما قامت به جمهورية بيلاروسيا في أزمة المهاجرين، بعد أن أعلنت مينسك أنها تريد إعادة المهاجرين إلى أوطانهم، فهل يطلب رئيس بيلاروسيا، لوكاشينكو، مساعدة الإتحاد الأوروبي لإعادة المهاجرين؟

وذكرت الصحيفة، أن «تاتيانا جان» مديرة المركز الروسي في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، ترى أن لوكاشينكو الضعيف على المستوى الداخلي يحاول ربح المزيد من الوقت وبعض النقاط لصالحه من خلال هذه الأزمة، ولكن هذه الاستراتيجية قد تأتي بنتائج عكسية على مستوى الرأي العام البيلاروسي وعلى علاقته مع الاتحاد الأوروبي وروسيا.

الاتحاد الأوروبي مرعوب

وتحت عنوان “الاتحاد الأوروبي مرعوب: حول أزمة الهجرة على حدود بولندا مع بيلاروس”، نشرت صحيفة «أوراسيا إكسبرت» مقالا حول صفقة يعدّها الاتحاد الأوروبي تحدد مصير اللاجئين.

 وجاء في المقال: قد يتبنى الاتحاد الأوروبي الحزمة الخامسة من العقوبات ضد بيلاروسيا، وبروكسل تواصل اتهام مينسك بتنظيم أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية الأوروبية.

الاتحاد الأوروبي في حالة هستيريا وذعر وغضب لأن رئيس بيلاروسيا «لوكاشينكو» يبتزه باللاجئين.

في الواقع، يكرر لوكاشينكو ما فعله أردوغان في حينه. لم تُفرض عقوبات على أردوغان، بل على العكس من ذلك، تم تشجيعه، فقد حصل على أموال لإبقاء اللاجئين في أراضيه، دفعوا فدية عن اللاجئين وعن التأثير التركي السلبي على الاتحاد الأوروبي.

لكنهم يريدون التصرف بشكل مختلف مع بيلاروسيا. يريدون معاقبة لوكاشينكو، مدركين أنه «جوزة قاسية» صعبة الكسر، حتى إنه أصبح عدوا للاتحاد الأوروبي.

في الوقت نفسه، تريد بعض القوى جعل بوتين مذنبا في الأزمة، من المناسب دائما إلقاء اللوم عليه في كل شيء. يزعمون أنه يشجع لوكاشينكو ويهاجم أيضا الاتحاد الأوروبي، وهذا بالطبع محض هراء.

الآن تتصاعد الانفعالات، وستبحث أوروبا، كونها في موقف ضعيف وتحت الضغط، عن «كبش فداء».

ستقدم ألمانيا حلا بسيطا للغاية ولكنه غير مألوف أبدا لمشكلة اللاجئين: إرسالهم إلى أوكرانيا ودفع أموال كبيرة لها مقابل استقبالهم. وكمثل تركيا، سوف يمنعون اندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك فهي «من جماعتهم»، أما بيلاروسيا فليست كذلك.

يعدون أوكرانيا دولة ديمقراطية، ويرون بأنها ستكون أفضل للاجئين من بيلاروسيا. هذا موقف منتشر في أوروبا. لذلك، يمكن تصريف الوضع بهذه الطريقة.

الشيء الوحيد هو أنه ليس من الواضح ما الذي ستقوله أوكرانيا بهذا الشأن.

مواجهة الصين

ونشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية، تقريرا لمراسلها في آسيا، نيكولا سميث، عن الاستعدادات في تايوان لمواجهة أي توغل صيني في المستقبل.

وقال مراسل الصحيفة: إن شوارع تايبيه،شهدت تدريبات على الإسعافات الأولية للمواطنين كي يساعدوا بعضهم البعض في حال نشوب حرب ووقوع جرحى أو حتى في حال حصول كارثة طبيعية.

ونقل المراسل عن إينوك وو، مؤسس منظمة «فوروورد آليانس» غير الحكومية التي تقف وراء الحدث، قوله: «لقد وصلنا إلى النقطة التي يكون فيها مستوى التهديد الذي نواجهه مرتفعًا جدًا والتكلفة الهائلة جدًا والعواقب المحتملة غير مقبولة ولا تُحتمل لدرجة أنني أعتقد أننا بحاجة فقط إلى رؤية كيف يمكن لكل واحد منا القيام بالمزيد».

وأشار إلى أن تايوان تدرك تماما أنها تقع على خطوط صدع جغرافية وجيوسياسية تجعلها عرضة لخطر هجوم من بكين، وهو ما يبدو أنه يتزايد كل شهر.

وأوضح أن «الهدف هو تزويد حوالي 10 آلاف شخص بالإسعافات الأولية، ومهارات البقاء على قيد الحياة، لتوجيه مجتمعاتهم المحلية خلال الكوارث أو حالات الطوارئ في زمن الحرب لتشكيل البنات الأساسية لقوة دفاع وطنية على مستوى البلاد».

الحشد الخطير

وتحت عنوان «الحشد الروسي الخطير عند حدود أوكرانيا»، ذكرت صحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية، أنه قبل سبعة أشهر، حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا في مناورات شديدة الخطورة.

وبعد موجة من الجهود الدبلوماسية، عاد بعض الجنود إلى ديارهم، لكنهم تركوا وراءهم الكثير من معداتهم، في الوقت الذي استهدفت فيه قمة بين فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق إلى تخفيف التوترات.

وتتجمع القوات الروسية في محيط أوكرانيا الآن مرة أخرى، وتقول الصحيفة، إن أهداف بوتين غامضة بشكل مقلق.

وتضيف الصحيفة: حقيقة أن أوروبا تشهد مرة أخرى إمكانية حدوث غزو واسع النطاق، تظهر الحاجة الملحة لإيجاد طرق لردع العدوان الروسي المتجدد ولتعزيز أمن القارة على المدى الطويل.

وتشير الصحيفة إلى أن الأراضي الحدودية لأوكرانيا لا تعد المسرح الحالي الوحيد لعدم الاستقرار في أوروبا، إذ يستخدم الكسندر لوكاشينكو من بيلاروسيا المهاجرين المعرضين للخطر كبيادق على الحدود البولندية. وتشتعل التوترات في البلقان.

وتقول الصحيفة البريطانية، إن القوات الروسية، التي ورد أنها متمركزة هذه المرة ليس فقط شرق أوكرانيا ولكن شمالها، قد تعود إلى ثكناتها، ومع ذلك، نقلاً عن معلومات استخباراتية، حذر دبلوماسيون غربيون من خطر حدوث تصعيد كبير خلال الشتاء.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]